ضرب زلزالٌ هولندا، اليوم الثلاثاء، بقوة 3,2 درجات على مقياس ريختر، وذلك قرب قرية غارلسفير الواقعة في محيط حقل "غرونينغن" شمالي البلاد، الذي يُعَدُّ أكبر حقل للغاز في أوروبا.

ويُعتبر هذا الزلزال الأكبر الذي يضرب محيط منشأة حساسة كهذه. ومن المقرر إغلاق حقل "غرونينغن" في العام 2022، بسبب الأنشطة الزلزالية الناجمة عن استخراج الغاز.

وتلقّت سلطات التعدين الهولندية، مساء اليوم، نحو 212 بلاغاً بوقوع أضرار، في حين أنَّ عدد البلاغات يقارب 80 في الأيام العادية، وفق منظمة "آي.ام.جي" المستقلة، المعنية بمطالب التعويض عن الأضرار.

وأطلقت سلطات المياه المحلية حملات للتحقق من وضع السدود والأحواض والخزانات المائية، وطُلب من السكان "التنبّه إلى أي شوائب"، على غرار التصدعات أو الانهيارات، وفق ما أفادت الوكالة الهولندية للأنباء "أيه.أن.بي".

وأعلن معهد "كيه.أن.أم.أي" أن الزلزال كان "واحداً من أعنف 4 زلازل ضربت محيط حقل غرونينغن للغاز، والأعنف منذ العام 2019".

وتبلغ قوة أكبر زلزال ضرب المنطقة 3,6 درجات وقد وقع في العام 2012، علماً بأن هذه النقطة تشهد كل عامٍ هزات أرضية.

والعام الماضي، أعلنت الحكومة الهولندية أنها ستقلّص الأنشطة في حقل "غرونينغن" وصولاً إلى إغلاقه بالكامل في العام 2022، بعدما كانت سابقاً تعتزم إغلاقه في العام 2030.

ومنذ سنواتٍ، يحضّ السكان، الذين يرزحون تحت وطأة التوتر بسبب الزلازل وتأثيراتها عليهم، السلطات على إغلاق الحقل. ويُعتقد أن الزلازل تقع بسبب الجيوب الهوائية، التي تتشكل تحت الأرض من جراء استخراج الغاز.