فيديو من "أرز لبنان": الاستمرار والصمود
برمزية بيئية جمالية مؤثرة أحبّ مدير محمية أرز الشوف وفريق العمل التعبير عن أهمية أرزة لبنان التي تتوسط العلم اللبناني منذ إعلان استقلاله ورسم أول علم للبلاد من "بيت الاستقلال" في بلدة بشامون - جبل لبنان.
"في زمن التحديات، وفي يوم الاستقلال، نستلهم من أرزتنا القدرة على الاستمرار والصمود، وهي التي لا تزال رمزاً لقوتنا وفخرنا".
بهذه العبارة البسيطة توجهت إدارة "محمية أرز الشوف" أكبر وأهم محمية أرز في لبنان والشرق الأوسط للبنانيين والعالم، في ذكرى استقلال لبنان الـ 81، المتزامن مع عدوانٍ إسرائيلي همجي على البلاد.
وبهذه الرمزية المؤثرة أحبّ مدير المحمية د. نزار هاني وفريق العمل النشط التعبير عن أهمية أرزة لبنان التي تتوسط العلم اللبناني منذ إعلان استقلاله ورسم أول علم لبناني من "بيت الاستقلال" في بلدة بشامون - جبل لبنان.
"حاصر حصارك لا مفرّ... إضرب عدوك لا مفر"... "وللحرية الحمراء بابٌ بكل يدٍ مضرّجةٍ يدق"، هكذا لم تمرّ معركة استقلال لبنان عن الفرنسي عام 1943 دون دماء، وشهيد الاستقلال سعيد فخر الدين ينهض على ذلك، رغم محاولة البعض في لبنان تغييبه عن كتب التاريخ قبل العقود الماضية.
اليوم، ومع انخراط المقاومة في الذود عن لبنان، ومع أزوف الذكرى الـ 81 لاستقلاله، يتراصف الجميع في هذه الكوكبة التاي تضم "الجيش - الشعب - المقاومة".
اقرأ أيضاً: كيف غيّر هذا المنزل تاريخ لبنان؟ (صور وفيديو)
يزور المحمية الهامة، بيئياً وإيكولوجياً، آلاف الزوار من لبنان والخارج، وهي تحوي الأرز الأقدم في لبنان، وتتضمن الأرزة الضخمة التي تتوسّط العلم الوطني.
خطوة بيئية وطنية
ولعل خطوة إدارة المحمية الناجحة، بزرع غرسات أرز باسم من يريد "تخليد اسمه" مع الشجرة، كانت من أنجع الخطط البيئية لزيادة المساحات الخضراء، بحيث تعدت الـ 7000 أرزة قبيل العدوان على لبنان منذ شهرين.
اقرأ أيضاً: "قمر مشغرة" الذي "أضاء" يوماً أكبر محمية في الشرق الأوسط
والجدير بالذكر، أن لـ الميادين شجرة فيها زرعت في اللحظة الأولى لانطلاقة بثّها في 11 حزيران/ يونيو 2012، كما غرست شجرة أخرى عام 2023 باسم "الميادين أونلاين".
أرزتا الميادين وتقرير الشهيدة فرح عمر
وأعادت محمية أرز الشوف في لبنان في 23 تشرين الثاني/ نوفمبر 2023 نشر التقرير الذي أعدّته الزميلة الشهيدة فرح عمر حولها منذ 10 أشهر، وبثّته شاشة الميادين وأدرج على متن صفحاتها ومنصاتها.
في المحمية المذكورة، نقع على جهود جبارة لفريق العمل، الذي يسعى للحفاظ على هذه الثروة الطبيعية والحيوانية، فضلًا عمّا تقدّمه هذه المحمية من دور بارز في التوعية البيئية، وإعداد خطة تنمية مستدامة، من خلال الدورات والمحاضرات التي تُقام فيها، وأيضاً "بيوت الضيافة" التي اتّخذت من البيوت الحجرية القديمة مكاناً يستقبل المهتمين.
اقرأ أيضاً: النجوم قريبة.... و"الفيفا" حاضرة في محمية أرز الشوف!
وأكثر ما يميّزها هو غابات الأرز الثلاث الرائعة وهي: غابة أرز معاصر الشوف، وغابة أرز الباروك التي تضم الأرزة الشهيرة، وغابة أرز عين زحلتا - بمهريه، تغطيها الأشجار التي يُقدّر عمرها بحوالى 2000 عام، وتحضن أصنافاً متنوعةً من الطيور والنباتات البرية، والحيوانات ومنها الثديّات المتوسطة الحجم.