مسودة بيان مجموعة العشرين تعترف بالخطر الوجودي لتغير المناخ
مسودة بيان مجموعة العشرين تكشف أنّ قادة المجموعة سيتعهدون باتخاذ خطوات عاجلة للحد من ارتفاع حرارة الأرض في نطاق 1.5 درجة مئوية.
كشفت مسودة بيان اطلعت عليها "رويترز" أنّ "قادة دول مجموعة العشرين الأكثر ثراءً في العالم سيعترفون بالخطر الوجودي الذي يشكله تغير المناخ، وسيتخذون خطوات عاجلة للحد من ارتفاع حرارة الأرض".
وفي الوقت الذي تتأهب فيه الشعوب في أنحاء العالم للتعبير عن الشعور بالإحباط إزاء الساسة، ضمّ بابا الفاتيكان صوته اليوم الجمعة إلى الأصوات المطالبة بأن تتطابق الأفعال مع الأقوال في قمة (كوب 26) في غلاسغو في اسكتلندا يوم الأحد المقبل.
وسيتعهد قادة مجموعة العشرين، الذين يجتمعون يومي السبت والأحد في روما، قبل التوجه إلى غلاسغو لحضور قمة المناخ التابعة للأمم المتحدة، باتخاذ خطوات عاجلة للحد من ارتفاع حرارة الأرض في نطاق 1.5 درجة مئوية.
وبالرغم من أنّ اتفاقية باريس لعام 2015 تلزم الموقعين عليها بإبقاء مستوى الحرارة عند "أقل بكثير" من درجتين فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية مع تفضيل مستوى 1.5 درجة مئوية، إلا أنّ مستويات الكربون في الغلاف الجوي تتزايد منذ ذلك الحين.
وورد في مسودة مجموعة العشرين: "نتعهد بمواجهة التحدي الوجودي لتغير المناخ". وأضافت المسودة: "ندرك أن تأثيرات تغير المناخ عند 1.5 درجة أقل بكثير من تأثيراته عند درجتين مئويتين وأن من الواجب اتخاذ إجراءات فورية كي يظل مستوى 1.5 درجة ممكناً".
من جهته قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الجمعة، إنّ العالم يندفع بسرعة نحو كارثة مناخية وإنه يتعين على زعماء مجموعة العشرين بذل المزيد لمساعدة الدول الفقيرة.
وأضاف غوتيريش: "من المؤسف أنّ الرسائل الموجهة للدول النامية مجرد وسائل للمماطلة والتسويف. أمامنا مسيرة تُقاس بالأميال لتحقيق أهدافنا المناخية. وعلينا أن نسرع وتيرة الحركة".
وسينضم الرئيس الأميركي جو بايدن إلى نظرائه من مجموعة العشرين إثر إخفاق أمس الخميس، بعدما تخلى مجلس النواب عن خطط للتصويت على مشروع قانون بنية تحتية بقيمة تريليون دولار كان سيمثل أكبر استثمار في التحرك من أجل المناخ في تاريخ الولايات المتحدة.
في الوقت نفسه انضم البابا فرنسيس إلى مجموعة متزايدة من الداعين إلى تحرك في قمة المناخ التي تعقد بين 31 تشرين الأول/ أكتوبر و12 تشرين الثاني/ نوفمبر. وسنحت للبابا فرصة للتعبير عن مخاوفه بشأن المناخ خلال اجتماع مع بايدن في روما.
وتريد البلدان التي على الخطوط الأمامية في مواجهة تغير المناخ وتعاني بسبب زيادة منسوب مياه البحر "تحركاً فورياً".
ويقول خبراء مناخ بالأمم المتحدة إنّ مهلة 2050 للحد من ارتفاع حرارة الأرض في نطاق 1.5 درجة مئوية موعد مهم للغاية. لكن بعض أكبر الدول المسببة للتلوث في العالم تقول إنها لا تستطيع تحقيق ذلك.