تعتبر الفراشة الملكية (الاسم العلمي:Danaus plexippus ) الأكثر شهرةً من بين فراشات أميركا الشمالية، بفضل ألوانها الزاهية وحجمها الكبير وتحليقها البطيء والقوي. فإن أجنحتها باللون البرتقالي الزاهي ويبلغ طولها 93 إلى 105 مليمترات، وتحيطها خطوطٌ سوداء عريضة على أطرافها مع خطَّيْن من البقع البيضاء

وقد أعلن مسؤولون معنيّون بالحياة البرّية في الولايات المتحدة تمديد دائرة الحماية الفيدرالية لتشمل "الفراشات الملكية"، بعد سنوات من تحذيرات أطلقها خبراء البيئة من تقلُّص أعدادها، وأنّ هذه الفراشات المحبوبة قد لا تنجو من التغيّرات المناخية.

U.S. wildlife officials proposed on Tuesday that monarch butterflies receive protection as a threatened species. https://t.co/ImDhP3Whq6

— The New York Times (@nytimes) December 11, 2024

 وذكرت "أسوشييتد برس" أنّ "هيئة الأسماك والحياة البرّية" الأميركية تخطِّط لإضافة هذا النوع من الفراشات إلى قائمة الأنواع المُهدَّدة بالانقراض بحلول نهاية العام المقبل.

في هذا الصدد، قالت مديرة الهيئة مارثا ويليامز: "تحظى الفراشة الملكية الشهيرة بتقدير بالغ في جميع أنحاء أميركا الشمالية، فتأسر الأطفال والبالغين طوال دورة حياتها الرائعة. ورغم هشاشتها، فإنها تتميّز بمرونة ملحوظة، مثل أشياء عدّة في الطبيعة عندما نعطيها فرصة".

ويوفّر قانون الأنواع المُهدَّدة بالانقراض حماية واسعة النطاق للأنواع التي تصنّفها خدمة الحياة البرّية بوصفها مُهدَّدة بالانقراض أو يتهدّدها الخطر. وبموجبه، من غير القانوني استيراد هذه الأنواع أو تصديرها أو حيازتها أو نقلها أو قتلها.

لا تتأثر بالاضطرابات الصادرة عن الإنسان

والفراشات الملكيّة واسعة النطاق وتتمتَّع بقوةٍ كبيرةٍ في خلال التحليق. فهي قادرة على رصد بقع الصقلاب مهما كانت صغيرة، (الصقلاب أو نبات الملكويد Milkweed نبات جميل تضع الفراشات بيوضها وتتغذى عليه) حتى تلك التي تنبت في حدائق المدن أو على جانب الطرق السريعة المزدحمة.

وهي لا تتأثَّر بالاضطرابات الصادرة من الانسان، ما يسمح لها بالتناسل سريعاً لدى إيجادها الصقلاب حتى في المناطق التي تسجّل نشاطاً بشرياً كثيفاً، فيكفيها أن يكون الصقلاب سليماً وجيداً.

BREAKING: In response to a decade of advocacy by the Center and our allies, @USFWS just proposed to protect monarch butterflies as threatened under the Endangered Species Act. This is a landmark victory. 🎉

More info 🦋: https://t.co/2t89H2a0Af pic.twitter.com/OVd0BRLNau

— Center for Biological Diversity (@CenterForBioDiv) December 10, 2024

وقد تبيَّن مع الوقت أن الفراشة الملكيّة تتمتَّع بقدرةٍ هائلةٍ على التكيّف، وخلال فترة الهجرة، تُحافظ الفراشات الملكيّة على طاقتها عبر التحليق في تيار هوائي دافئ صاعد، ممّا يُجنّبها الرفرفة باستمرار لفترات طويلة. وغالباً ما تصل إلى ارتفاع كبير لكي تعينها الرياح السائدة في قطع تلك المسافات الطويلة. وقد شاهد قادة الطائرات الشراعيّة فراشات ملكيّة مهاجرة تُحلّق على علو أكثر من كيلومتر من الأرض.

وقالت العالِمة البارزة في المركز تييرا كاري: "حقيقة أنَّ فراشة منتشرة ومحبوبة مثل الفراشة الملكية تواجه الآن أزمة انقراض هي إشارة خطيرة تُحذّرنا وتُنبّهنا إلى ضرورة الاعتناء بشكل أفضل بالبيئة التي نتقاسمها جميعاً".

اقرأ أيضاً: مفاجأة.. فراشات تعبر أكبر المحيطات في العالم

تنتشر «الفراشات الملكية» في جميع أنحاء أميركا الشمالية، وتشتهر بأجنحتها البرتقالية والسوداء المميّزة، وهي رمز لأيام الصيف المُشمسة.

معلومات عن الفراشة المميزة:

-تهاجر بأعدادٍ كبيرةٍ مرتَيْن في السنة وتقطع آلاف الكيلومترات، وهي على الأرجح الحشرة الوحيدة القادرة على فعل ذلك.
-شوهدت وهي تُحلِّق على علو أكثر من كيلومترٍ واحدٍ فوق الأرض.

-تتمتَّع بألوانٍ زاهيةٍ عندما تكون يرَقةً وعندما تبلغ، وذلك من أجل تحذير أي حيواناتٍ مفترسةٍ محتملةٍ بأنّها سامة.
-تمكَّنت من التّعافي من هبوطٍ هائلٍ في أعدادها بلغ 90% في الماضي، لكن قد لا تكون قادرةً على التعافي من الهبوط الحاد في أعدادها نتيجة العوامل البيئيّة اليوم.