قمة إقليمية في البرازيل لإنقاذ الأمازون.. لولا: علينا اتخاذ إجراءات عاجلة
الرئيس البرازيلي يدعو دول الأمازون إلى اتخاذ إجراءات مشتركة "عاجلة" للحد من تدمير أكبر غابة مطيرة على كوكب الأرض، خلال قمة في بيليم.
دعا الرئيس البرازيلي، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، دول الأمازون إلى اتخاذ إجراءات مشتركة "عاجلة" للحد من تدمير أكبر غابة مطيرة على كوكب الأرض، خلال قمة في بيليم.
وفي خطابه الافتتاحي إلى جانب رؤساء دول أميركا الجنوبية الآخرين، شدّد لولا دا سيلفا على أنّ مكافحة إزالة الغابات أمرٌ أساسي للتعامل مع "التدهور الحاد لتغيّر المناخ".
وافتُتحت القمة بالتزامن مع إعلان مرصد "كوبرنيكوس" الأوروبي، أنّ شهر تموز/يوليو 2023، حطّم المستوى القياسي لأكثر الأشهر حرّاً على الإطلاق في العالم بفارق 0.33 درجة مئوية عن تموز/يوليو 2019.
وبعدما كان قد وصف القمة في وقتٍ سابق بأنّها "نقطة تحوّل"، قال لولا دا سيلفا إنّ "استئناف وتوسيع تعاوننا أكثر إلحاحاً من أيّ وقت مضى... يجب علينا تعزيز رؤية جديدة للتنمية المستدامة والشاملة في المنطقة، عبر الجمع بين الحفاظ على البيئة وخلق فرص العمل".
وتجمع القمة التي تستمر حتى الأربعاء، ممثّلين للدول الثماني الأعضاء في منظمة معاهدة التعاون في (منطقة) الأمازون التي أنشئت في العام 1995 لحماية هذه المنطقة الشاسعة التي تضم نحو 10% من التنوع البيولوجي على الكوكب.
اقرأ أيضاً: تقرير: تراجع إزالة غابات الأمازون خلال حكم الرئيس لولا دا سيلفا
#AmazonDialogues 🌎
— Amazon Sacred Headwaters Initiative (@AmazonHeadwater) August 7, 2023
As part of our advocacy work to promote the permanent protection of the Amazon Sacred Headwaters, a delegation from the Alliance was present at the Amazon Dialogues in Belém, from August 4 to 6. 🌿
More info.🧵 pic.twitter.com/UfMVFwqeEb
الأمازون .. "نقطة اللاعودة"
وقالت وزيرة البيئة البرازيلية، مارينا سيلفا، أمس الاثنين في بيليم "لا يمكننا السماح بوصول الأمازون إلى نقطة اللاعودة".
وإذا تمّ الوصول إلى نقطة اللاعودة، فإن الأمازون ستصدر كمية من الكربون أكثر مما تمتصه، مما سيؤدي إلى تفاقم ظاهرة احترار الكوكب.
بدورها، أعلنت الأمينة العامة لمنظمة معاهدة التعاون في (منطقة) الأمازون ألكسندرا موريرا، اليوم الثلاثاء، أنّ القمة ستُصدر إعلاناً مشتركاً يتضمّن "إجراءات جريئة وقوية" لحماية الغابات المطيرة.
ويتمثل أحد التحديات الرئيسية في إيجاد خطة عمل مشتركة لوقف قطع الأشجار غير القانوني.
وغالباً ما تحوّل الأراضي التي قطعت فيها الأشجار إلى مراعٍ للماشية، لكنّ منقّبين وتجار أخشاب يتسبّبون أيضاً في الدمار.
ومع عودته إلى السلطة في كانون الثاني/يناير، تعهّد لولا إنهاء إزالة الغابات بحلول العام 2030 التي ازدادت بشكلٍ حاد في عهد سلفه اليميني المتطرف جايير بولسونارو. وتقع 60% من غابات الأمازون في الأراضي البرازيلية.
لكن الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، قال إنّ "(قرار) عدم إزالة الغابات لن يكون كافياً".
وأضاف أنّ "العلم أظهر لنا أنّه حتى لو غطّينا العالم كلّه بالأشجار، فلن يكون ذلك كافياً لامتصاص انبعاثات ثاني أكسيد الكربون... يجب أن نتخلّى عن الوقود الأحفوري"، مؤكّداً أنّ هذه المسؤولية تقع قبل كلّ شيء على عاتق "دول الشمال"، بينما "علينا (دول الأمازون) حماية الإسفنجة"، وفق وصفه للغابات الاستوائية.
اقرأ أيضاً: قطع 20% من أشجارها.. غابات الأمازون ضحية شراهة الأميركيين للّحوم
"مشاكل أكثر خطورة بكثير"
ونوقشت هذه القضية أيضاً نهاية الأسبوع الماضي خلال اجتماع لممثلي المجتمع المدني في بيليم حمل عنوان "حوارات أمازونية"، في موازاة تظاهرات تطالب بـ "أمازون خالية من النفط".
وشارك الكثير من زعماء السكان الأصليين في هذا الاجتماع، آملين في الإصغاء إلى مطالبهم، وخصوصاً فيما يتعلق بالحق في الأرض.
وقال زعيم السكان الأصليين روني ميتوكتير، أمس الاثنين، "إذا لم نوقف إزالة الغابات، سنواجه مشاكل أكثر خطورة بكثير".
وتستمرّ القمة الأربعاء بمشاركة دول غير أعضاء في المنظمة دعيت إلى بيليم، مثل فرنسا التي لديها أراضٍ ضمن حوض الأمازون مع غويانا. وستتمثّل بسفيرتها في برازيليا بريجيت كوليه.
كذلك، دعيت إندونيسيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية والكونغو برازافيل التي تعدّ موطناً لغابات مطيرة شاسعة في قارات أخرى.