قبيل قمة غلاسكو.. الأمم المتحدة تدعو لاتخاذ إجراءات حاسمة بشأن تغير المناخ
قبيل انعقاد قمة المناخ في غلاسكو الأسبوع المقبل، الأمم المتحدة تدعو الدول إلى اتخاذ إجراءات حاسمة بشأن تغير المناخ، وتشدد على أنها "مسألة تتعلق باستمرار البشرية".
دعا كبير مسؤولي حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، اليوم الخميس، الدول إلى اتخاذ إجراءات حاسمة بشأن تغير المناخ، قائلاً إنها "مسألة تتعلق باستمرار البشرية".
وقالت المفوضة السامية لحقوق الإنسان في المنظمة العالمية، ميشيل باشليت، قبل قمة المناخ التي تعقدها الأمم المتحدة الأسبوع المقبل في غلاسكو إن "الإجراءات العاجلة ذات الأولوية فقط هي التي يمكن أن تخفف أو تتجنب الكوارث التي سيكون لها آثار ضخمة، وفي بعض الحالات مميتة علينا جميعاً، ولا سيما أطفالنا وأحفادنا".
وحثّت باشيليت الحكومات المشاركة في اجتماع أواخر شهر تشرين الأول/أكتوبر وحتى 13 تشرين الثاني/نوفمبر على "الوفاء بالتعهدات بتقديم مساعدات مالية لمساعدة البلدان الفقيرة الأكثر عرضة للخطر لتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والتعامل مع آثار الاحتباس الحراري".
وقالت المفوضة السامية، إنّ "هذا التزام بحقوق الإنسان ومسألة بقاء"، مضيفة أنه "بدون كوكب سليم نعيش عليه، لن تكون هناك حقوق إنسان وإذا واصلنا السير على طريقنا الحالي فقد لا يكون هناك بشر".
وردّد مبعوث المناخ الأميركي جون كيري كلماتها، وحذّر من التأثيرات الدراماتيكية للاحتباس الحراري على الطبيعة والبشر. وحاول توجيه ملاحظة متفائلة قبل القمة، التي تجمع عشرات الآلاف من المسؤولين والعلماء ونشطاء المناخ.
وقال كيري في خطاب ألقاه في كلية لندن للاقتصاد: "أتوجه إلى غلاسكو وأنا متفائل".
كذلك استشهد كيري بالالتزامات الأخيرة من جانب إدارة بايدن للولايات المتحدة، بهدف تحقيق "صافي صفر" لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري بحلول منتصف القرن، وتحركات مماثلة من قبل الدول والشركات الأخرى، والوعي المتزايد بالحاجة الملحة لمعالجة تغير المناخ.
وكانت الأمم المتحدة، قالت أمس الأربعاء إنّ خطط المناخ قاصرة للغاية، مضيفة أنّ العالم سيكون في طريقه إلى ارتفاع الحرارة بنحو 2.7 درجة مئوية بحلول عام 2100.
صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية قالت من جهتها، إنه قبل قمة المناخ في غلاسكو، رفع العديد من الدول، بما في ذلك الأرجنتين وبريطانيا وكندا والكثير من دول الاتحاد الأوروبي وجنوب أفريقيا والولايات المتحدة، تعهداتها بخفض انبعاثات الاحتباس الحراري بحلول عام 2030.
وحذّر العلماء من أنّ ارتفاع درجة الحرارة هذا سيزيد بشكل كبير من مخاطر موجات الحرارة والجفاف والفيضانات وحرائق الغابات في جميع أنحاء العالم في السنوات المقبلة.