في اليوم العالمي للفيل: أنقذوا ما تبقى!

في مثل هذا اليوم من كل عام يحتفل العالم باليوم العالمي للفيل، وذلك بهدف حمايته والحفاظ عليه من الانقراض، تعرفوا على الحقائق المدهشة والخرافات الشائعة عن الفيلة.

  • اليوم العالمي للفيل (أندونيسا أ.ف.ب)
    اليوم العالمي للفيل (أندونيسا/ أ.ف.ب)

يحتفل العالم في مثل هذا اليوم من كل عام باليوم العالمي للفيل، وذلك بهدف حمايته والحفاظ عليه من الانقراض، فما السبب وراء الاختيار؟

اليوم العالمي للفيل هو حدث سنوي دولي، يهتم بالحفاظ على الفيلة في العالم وحمايتها، وتم التفكير في الحدث في عام 2011 من قبل المخرجين الكنديين باتريشيا سيمز ومايكل كلارك، إضافة إلى سيفابورن دارداراناندا، الأمين العام لمؤسسة إعادة توطين الفيلة في تايلاند، وقد تم تأسيسه رسمياً ودعمها وإطلاقها من قبل باتريشيا سيمز ومؤسسة إعادة توطين الفيلة في 12 آب/أغسطس. 

منذ ذلك الوقت، تواصل باتريشيا سيمز قيادة وتوجيه يوم الفيل العالمي، الذي تدعمه الآن أكثر من 65 منظمة لحماية الحياة البرية والعديد من الأفراد في جميع أنحاء العالم.

والهدف من يوم الفيل العالمي هو خلق وعي بالمحنة الملحة للأفيال الأفريقية والآسيوية، وتبادل المعرفة والحلول الإيجابية من أجل رعاية وإدارة الأفيال البرية بشكل أفضل.

وتم إدراج الفيلة الأفريقية على أنها "مستضعفة" والفيلة الآسيوية على أنها "مهددة بالانقراض" في القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض. 

وتقدر التقديرات الحالية لعدد الفيلة بحوالي 400,000 للأفيال الأفريقية و40,000 للأفيال الآسيوية، على الرغم من أنه قد قيل أن هذه الأعداد مرتفعة للغاية.

الفيلة في أفريقيا مهددة بالانقراض بسبب الصيد الجائر

  • عدد الفيلة التي تعيش في الغابات انخفض بنسبة تفوق 86%
    عدد الفيلة التي تعيش في الغابات انخفض بنسبة تفوق 86%

تضافرت عدة عوامل مثل تجارة العاج، وفقدان المواطن الحيوية، وعدم توافر فهم أعمق لبيولوجيا الفيلة، إلى التقليل من شأن التهديد الفعلي الذي تواجهه.

وقال الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة في شهر آذار/مارس إن الفيلة التي تعيش في غابات القارة الأفريقية معرضة لمخاطر جسيمة بالانقراض.

بدورها، تواجه الفيلة التي تعيش في مناطق السافانا (نظام بيئي مختلط للأراضي الحرجية والمراعي يتميز بتباعد الأشجار على نطاق واسع) خطر الانقراض.

وقد أدى "انخفاض أعدادها على مدى عقود" إلى تصنيف هين النوعين من الفيلة، ضمن أعلى فئتين من الفئات المعرضة لمخاطر الانقراض.

وقيّمت الفيلة الأفريقية في السابق باعتبارها نوعاً مدرجاً في القائمة الحمراء للاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة.

وتشير تقديرات الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة إلى أن 415 ألف فيل فقط تعيش في أفريقيا.

لكن عدد الفيلة التي تعيش في الغابات انخفض بنسبة تفوق 86 بالمئة خلال العقود الثلاثة الماضية، وإضافة إلى ذلك، انخفض عدد الفيلة التي تعيش في مناطق السافانا بنسبة 60 بالمئة على الأقل خلال السنوات الخمسين الماضية.

حقائق مدهشة وخرافات شائعة عن الفيلة

  • صورة أرشيفية للفيلة في كينيا
    الفيلة في كينيا

 هناك ثلاث قصص متداولة بشأن الأفيال: أولاها أنها تخشى الفئران، وثانيها أنها تحظى بذاكرة مذهلة من فرط قوتها، أما الثالثة فتتعلق بأن لديها مواقع معينة بمثابة مقابر تذهب لتفارق الحياة فيها. إحدى هذه القصص فحسب صحيحة.

تتمثل السمعة المتداولة بشأن الأفيال في أنها تشعر بالرعب من الفئران، وأن لديها ذاكرة هائلة من حيث سعة استيعابها للمعلومات. كما يُقال أيضاً إنه حين تشعر هذه الحيوانات بقرب وفاتها فإنها ترتحل قاصدة مواضع بعينها تكون بمثابة مقابر لها.

ومن بين ما يُشاع عن الفيلة أيضاً، أنها تحزن على فراق من نفق منها، بل وتمر بما يشبه الحداد أيضاً، فضلاً عن أنها تمت بصلة قرابة إلى الحيوانات المنتمية إلى رتبة الوبريات، الشبيهة بالأرانب.

أما الحقيقة في ذلك فتكمن في أن الفيلة تخشى النحل، لا الفئران، وأن لديها بالفعل ذاكرة قوية. أما مسألة المقابر فهي ليست سوى أسطورة، غير أن الأفيال تبدي بوضوح اهتمامها برفات من هلك منها.

أما فيما يتعلق بالارتباط بصلة قرابة مع الوبريات، فكل الكائنات الحية لديها مثل هذه الصلة، بشكل أو بآخر.