نحل العسل مهدد بسبب المبيدات
المبيدات الحشرية تؤثر في بعض المناطق (العصبية) لدى النحل، إذ تطال عملية التعلّم والذاكرة، ما يؤدي في النهاية إلى أضرار مشابهة لتلك التي يتسبب بها مرض الألزهايمر.
بعيداً من حقول الأزهار التي تمثّل موطنه الطبيعي، يجد نحل العسل المعرّض للخطر جرّاء المبيدات الحشرية المُستخدمة في المناطق الريفية الكولومبية، ملاذاً آمناً في عدد من جامعات العاصمة بوغوتا.
وسُمح استثنائياً لجامعات أن تحتضن خلايا نحل لأغراض بحثية علمية، مع أن إقامة هذه الخلايا في المدينة محظورة خشية خطر اللسعات على البشر.
داخل جامعة روزاريو، يعطي عالم الأحياء أندريه ريفيروس الماء المحلّى بالسكر لنحلة، ويراقب كيف تمدّ لسانها الشبيه بالقشة نحو الماء لتشربه.
وتقيم الجامعة على سطحها منحلاً ضمن أسوار من الخيزران يبلغ ارتفاعها 6 أمتار مُحاطة بأشجار وزهور.
ويجري ريفيروس وفريقه في هذا المكان دراسة حول مستعمرة من النحل، بهدف تطوير مكمّل غذائي يوفر حماية للنحل من المبيدات الحشرية.
ويوضح ريفيروس لوكالة فرانس برس أنّ "المبيدات الحشرية تؤثر في بعض المناطق (العصبية) لدى النحل، إذ تطال عملية التعلّم والذاكرة، ما يؤدي في النهاية إلى أضرار مشابهة لتلك التي يتسبب بها مرض الألزهايمر".
ويتابع "نحاول إيجاد حلّ لمشكلة انقراض النحل"، مضيفاً انّ "سعينا لحماية النحل يمثل جوهر عملنا".
ويركّز عمل الفريق على نحل العسل الغربي، وهو واحد من الأنواع العشرين ألفاً المعروفة في العالم.
ودمّرت المئات من خلايا النحل في كولومبيا خلال السنوات الفائتة، فيما أشارت التحقيقات إلى أنّ الفيبرونيل تسبّب في نفوق النحل، وهو مبيد حشري محظور في أوروبا ومحدود الاستعمالات في الولايات المتحدة والصين.
إقرأ أيضاً: غذاء ملكات النحل.. هل يُستخدم لعلاج كافة الأمراض؟
واستُخدم الفبرونيل على نطاق واسع بهدف تحقيق أرباح من إنتاج الأفوكادو والحمضيات المربح في كولومبيا، رغم أنّ الدولة الأميركية اللاتينية علّقت استخدامه في بعض المزروعات لستة أشهر خلال العام الفائت.
وتحتضن جامعة EAN في بوغوتا خلايا نحل فوق سطح مبنى مؤلّف من ستّ طبقات ويطل على المدينة التي يبلغ عدد سكانها ثمانية ملايين نسمة.