تلوث الهواء يتسبب بوفاة 1200 طفل ومراهق في أوروبا سنوياً
الوكالة الأوروبية للبيئة تقول إنّ تلوث الهواء يتسبب في تسجيل ما لا يقل عن 1200 حالة وفاة مبكرة سنوياً، في دراسة شملت نحو 30 دولةً في أوروبا، بينها دول الاتحاد الأوروبي.
يتسبب تلوث الهواء بتسجيل ما لا يقل عن 1200 حالة وفاة مبكرة سنوياً، في صفوف الأطفال والمراهقين في أوروبا، بحسب ما جاء في تقرير نشرته الوكالة الأوروبية للبيئة، اليوم الاثنين.
وعلى غرار البالغين، يشكّل هذا التلوث الخطَر البيئي الرئيسي على صحة القاصرين، ويقلّص متوسط العمر المتوقع، وفقاً للدراسة التي شملت نحو 30 دولةً في القارة، بينها دول الاتحاد الأوروبي.
وكتبت الوكالة الأوروبية للبيئة في تقريرها أنّ تلوث الهواء يزيد بشكل كبير خطر إصابة من هم دون 18 عاماً بأمراض في وقت لاحق من حياتهم.
وأضافت: "رغم التقدم المحرز في السنوات الماضية، لا يزال مستوى العديد من الملوثات الرئيسية في الجو أعلى من توصيات منظمة الصحة العالمية، لا سيما في وسط أوروبا وشرقها، فضلاً عن إيطاليا".
ولم تشمل الدراسة دول أوروبية عدة، من بينها المملكة المتحدة وأوكرانيا، ما يؤشر إلى أنّ الوضع قد يكون أكثر سوءاً في القارة الأوروبية.
وجاء في تقرير آخر للوكالة، صدر في تشرين الثاني/نوفمبر، أنّ ما لا يقل عن 238 ألف شخص من كل الفئات العمرية، توفوا بشكل مبكر عام 2020 في أوروبا، بسبب تلوث الأجواء في دول أعضاء في الوكالة، مثل بلدان الاتحاد الأوروبي وتركيا والنروج وسويسرا، بالإضافة إلى آيسلندا وليشتنشتاين.
وللمرة الأولى تركّز الوكالة الأوروبية للبيئة في دراستها على الأشخاص دون سن الثامنة عشرة، موصيةً بالتركيز على نوعية الهواء قرب المدارس ورياض الأطفال والمنشآت الرياضية ووسائل النقل المشترك.
وأوضحت الوكالة البيئية أنّ مفاعيل التلوث تبدأ بالظهور قبل الولادة، مع تعرُّض المرأة الحامل لتلوث الأجواء، وهي وتتجلى "بوزن منخفض عند الولادة وولادات مبكرة".
وبعد الولادة، يزيد التلوث احتمال الإصابة بمشكلات صحية، من بينها الربو الذي يطال 9 % من الأطفال والمراهقين في أوروبا، وقصور عمل الرئتين والتهابات في الجهاز التنفسي.