تقرير: تراجع إزالة غابات الأمازون خلال حكم الرئيس لولا دا سيلفا

تراجع ملحوظ في نسبة إزالة غابات الأمازون البرازيلية في الأشهر الأولى من حكم الرئيس لولا دا سيلفا، و الحكومة تفرض إجراءات فورية ومتشددة لحماية الغابات.

  • تراجع إزالة غابات الأمازون بنسبة 34% في الأشهر الستة الأولى من حكم لولا
    تراجع إزالة غابات الأمازون بنسبة 34% في الأشهر الستة الأولى من حكم لولا دا سيلفا

بعد أربع سنوات من الدمار المتصاعد في منطقة الأمازون البرازيلية، انخفضت إزالة الغابات بنسبة 33.6%، خلال الأشهر الستة الأولى من ولاية الرئيس، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، وفقاً لبيانات الأقمار الصناعية الحكومية الجديدة.

وأوردت صحيفة الغارديان البريطانية  في تقرير لها أنه، في الفترة الممتدة من كانون الثاني/يناير إلى حزيران/يونيو، وردت قراءات من الغابات المطيرة بوجود آثار إزالة النباتات والأشجار بمساحة تغطي 2650 كيلومتراً مربعاً (1023 ميلاً مربعاً)، حيث انخفضت من 4000 كيلومتر مربع خلال  الفترة نفسها من العام الماضي في عهد الرئيس السابق جايير بولسونارو.

وتتضمن بيانات هذا العام انخفاضاً بنسبة 41% في التنبيهات لشهر حزيران/يونيو، الذي يعدّ  بداية لموسم الجفاف، عندما تميل نسب إزالة الغابات إلى الارتفاع.

وقال جواو باولو كابوبيانكو، السكرتير التنفيذي لوزارة البيئة، "لقد وصلنا إلى منحنى النمو العكسي، هذه حقيقة: لقد عكسنا المنحنى، إن إزالة الغابات لم تعد في تزايد". 

وأشار كابوبيانكو إلى أن نتائج العام بأكمله، ستعتمد على بضعة أشهر قادمة مليئة بالتحديات. ومع ذلك، فإن البيانات هي علامة مشجعة للولا، الذي قام العام الماضي بحملة تعهدات لكبح عمليات قطع الأشجار غير القانونية، والتراجع عن الدمار البيئي الذي كان منتشراً خلال فترة ولاية بولسونارو.

وقد وصلت نسبة إزالة غابات الأمازون إلى أعلى مستوى لها خلال 15 عاماً نتيجة إضعاف الرئيس اليميني، للسلطات البيئية، في حين أن إصراره على تنمية منطقة الأمازون، كان له صدى عند مالكي الأراضي والمزارعين، الذين طالما شعروا بالضرر بسبب القوانين البيئية.

وبحسب التقرير، فإنّ النقص المستمر في عدد الموظفين ينبئ أن مهمة لولا لن تكون سهلة، خاصة مع تقاعد العديد من عملاء "إيباما" (وكالة البيئة الفيدرالية البرازيلية) الذين لم يتم تعيين بدلاء لهم خلال فترة بولسونارو، ما يعكس جهوده في تشويه سمعة السلطات البيئية.

فيما التزم لولا، باستعادة القوة العاملة اللازمة، لا يزال عدد وكلاء "إيباما" عند أدنى مستوى له منذ 24 عاماً.

وعززت وكالة البيئة البرازيلية، المراقبة عن بعد، حيث يتم الكشف عن إزالة الغابات من خلال صور الأقمار الصناعية.

وأضاف التقرير أن استراتيجية أخرى ستتبعها الحكومة البرازيلية من أجل حماية الغابات، هي مصادرة الآلاف من قطعان الماشية، التي تتم تربيتها بشكل غير قانوني، داخل المناطق المحمية. 

وأشار مسؤولون برازيليون إلى أن قيمة الغرامات المفروضة في النصف الأول من العام الجاري قفزت 167% عن متوسط 2019-2022، وضمت الوكالة 2086 منطقة للحماية، بزيادة 111%.

قد يكون من السابق لأوانه الاحتفال بانخفاض نسبة إزالة الغابات. فوفقاً لبيانات الرصد الصادرة من الأقمار الصناعية، فقد شبّ 3075 حريقاً في منطقة الأمازون في شهر حزيران/يونيو وحده، وهو ما يمثّل بداية موسم الجفاف، في أكبر عدد للحرائق منذ عام 2007.

وفي وقت سابق من عام 2021، كشف تقرير سنوي أصدرته الحكومة البرازيلية أنّ إزالة غابات الأمازون المطيرة قفزت 22% خلال عام، في أعلى مستوى منذ 2006، ما يدحض تأكيدات الرئيس جايير بولسونارو أنّ السلطات تحد من هذه الممارسة غير القانونية.

وكشفت دراسة أنّ غابات الأمازون البرازيلية المطيرة المتضررة من الأنشطة البشرية، كانت منذ العام 2010 مصدراً لانبعاث كمية من الكربون أكبر من تلك التي امتصتها، ما يشكّل تحولاً كبيراً وغير مسبوق لهذه المنظومة البيئية المهمة في الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.

ولولا وجود الغابات التي تشكّل إحدى "رئات" الكوكب، نظراً إلى امتصاصها ما بين 25% و30% من غازات الدفيئة المنبعثة من الأنشطة البشرية، لكان تغيُر المناخ أسوأ بكثير.

إقرأ أيضاً: وزيرة البيئة البرازيلية: للتحقيق مع بولسونارو بتهمة الإبادة الجماعية