أجلت السلطات اليونانية، اليوم الاثنين، سكّان قريتين تقعان إلى الغرب من العاصمة أثينا، حيث يكافح رجال الإطفاء حريقاً جديداً في منطقة غاباتٍ، دمّرتها النيران الأسبوع الماضي.

وأمرت السلطات بالإخلاء الوقائي لقريتي فيليا وبروفيتيس إلياس الواقعتين على بعد حوالى 50 كيلومتراً من العاصمة أثينا، بعد أن أججت الرياح القوية الحريق. ولم ترد حتى الآن تقارير تتحدث عن وقوع إصاباتٍ.

واندلع ما يزيد على 500 حريق غابات في أنحاء اليونان منذ بداية آب/أغسطس، مما أدى إلى تدمير مساحاتٍ واسعةٍ من الغابات وإجلاء الآلاف.

وكان أكبر الحرائق في جزيرة إيفيا بالقرب من أثينا، والذي استعر لعدَّة أيامٍ قبل احتوائه.

وشهدت اليونان وتركيا وإيطاليا وإسبانيا وتونس والجزائر، ودول أخرى في منطقة البحر المتوسط، ​أكبر ارتفاعٍ في درجات الحرارة منذ عقود خلال هذا الصيف.

وقال مسؤولٌ في فرق الإطفاء اليونانية إنَّه تمَّ نشر 85 من رجال الإطفاء و13 طائرة هليكوبتر و8 طائرات لرش المياه اليوم، وذلك بهدف احتواء حريق الغابات الأخير.

يُذكر أنَّ حريقاً قضى على قرابة 25 ألف فدانٍ من غابات الصنوبر الكثيفة في نفس المنطقة الأسبوع الماضي.

وفي جنوبي جزيرة إيفيا أيضاً وفي شمال غرب أثينا، تكافح فرق الإطفاء بمؤازرة طائرات قاذفة للمياه حريقين جديدين، اليوم الاثنين.

وذكرت وكالة الأنباء اليونانية (انا) أنَّ حريق الغابات في إيفيا يتّجه نحو منتجع مرماري الساحلي، الواقع على مسافة 200 كيلومتر شمالي شرقي أثينا، حيث تستعد السلطات لإجلاء السكان بالقوارب.

واندلع الحريق الجديد صباح اليوم، بعد أسبوعين من حريقٍ ضخمٍ أتى على أكثر من 50 ألف هكتار في شمال جزيرة إيفيا.

كما اندلع حريقٌ آخر صباح اليوم في فيا، على بعد 60 كيلومتراً شمالي غربي أثينا، في غابةٍ كثيفةٍ كانت احترقت على مدى 6 أيام الأسبوع الماضي، قبل أن تتم السيطرة على النيران يوم السبت.

قررت الشرطة اليونانية وقف حركة السير على قسمٍ من الطريق السريع في هذه المنطقة، وقامت بإجلاء السكان من قريتين على سبيل الاحتياط. وقال الناطق باسم الحكومة يانيس أوكينومو إنَّ "المعركة ضد النيران مستمرة، أينما كان هناك جبهة".

وكان الدفاع المدني أعلن أمس الأحد عن "مخاطر مرتفعةٍ جداً" لاندلاع حرائق الاثنين في العديد من مناطق اليونان، فيما قضت الحرائق بالإجمال على أكثر من 116 ألف هكتار من الأراضي في اليونان منذ نهاية تموز/يوليو الفائت.

وأتت النيران على مئات المنازل ومؤسسات صغيرة في جزيرة إيفيا، على بعد مئتي كيلومتر شمال شرق أثينا، وعلى جزء من بيلوبونيز وضواحي أثينا الكبرى.

وقال يانيس أوكينومو: "لقد بدأنا بإصلاح الأضرار وتقديم مساعدة عملية للمنكوبين".

وبقيت فرق الإطفاء المنتشرة بالمئات في اليونان، مع تعزيزات أجنبية، متأهبة في مواجهة خطر عودة انتشار حرائق في جزيرة إيفيا، التي تضرَّرت بشدَّةٍ جراء النيران الأخيرة، وفي منطقة أركاديا في شبه جزيرة بيلوبونيز فيما توقعت الأرصاد الجوية هبوب رياحٍ عاتيةٍ.

وترتبط الحرائق المتزايدة في كل أنحاء العالم بظواهر مناخية قصوى يعزوها العلماء إلى الاحترار المناخي.