الوكالة الدولية للطاقة: انبعاثات ثاني أكسيد الكربون قد تصل إلى مستويات قياسية

الوكالة الدولية للطاقة تحذر من أن الانبعاثات العالمية لثاني أكسيد الكربون مفترض أن تسجل مستويات قياسية عام 2023.

  • معدلات ثاني اكسد الكربون تستمر في الارتفاع
    معدلات ثاني اكسيد الكربون تستمر في الارتفاع

حذّرت الوكالة الدولية للطاقة، اليوم الثلاثاء ،من أن الانبعاثات العالمية لثاني أكسيد الكربون يُفترض أن تبلغ مستوى قياسي عام 2023 وأن تستمرّ في الارتفاع بعده، نظراً إلى الحصة الضئيلة المخصصة للطاقات النظيفة في خطط الإنعاش الاقتصادي لمرحلة ما بعد كوفيد.

ويعتبر ثاني أكسيد الكربون من الغازات الدفيئة المساهمة بصورة أساسية في احترار المناخ. 

وقالت الوكالة في تحليل لهذه الخطط إن الدول أنفقت مبالغ غير مسبوقة لمواجهة الوباء، لكنها خصصت بالكاد 2% من الأموال للانتقال إلى الطاقات النظيفة.

في هذه المرحلة، ذهب القسم الأكبر من التدابير المالية المعلنة البالغة قيمتها 16 ألف مليار دولار إلى النفقات الصحية والدعم العاجل للشركات والأسر. وخُصّصت حوالى 2300 مليار دولار للإنعاش الاقتصادي بينها 380 مليار مرتبطة بمشاريع "مستدامة" في مجال الطاقة.

الوكالة أشارت إلى أنه "نظراً إلى التوقعات الحالية للنفقات العامة، تتجه انبعاثات ثاني أكسيد الكربون إلى بلوغ مستويات قياسية عام 2023 والاستمرار في الارتفاع في السنوات التالية".

وكانت بيانات رسمية درسها محللو كربون في مؤسسة "رفينيتيف" في 1 نيسان/أبريل كشفت أن الانبعاثات الخاضعة لتنظيمات سوق الكربون الأوروبية انخفضت 14.4% في 2020، في أكبر نسبة تراجع مئوية حتى الآن، حيث كبلت قيود مكافحة جائحة "كوفيد-19" النشاط الاقتصادي وأدت لتوقف الطيران.

وأوضح مدير الوكالة فاتح بيرول أن "منذ بدء أزمة كوفيد-19، أشارت حكومات كثيرة إلى مدى أهمية البناء بشكل أفضل من أجل مستقبل صحي أكثر، لكن ينبغي على كثر أن يحوّلوا الأقوال إلى أفعال".