الحماية المدنية في الجزائر تعلن إخماد الحرائق في البلاد

المديرية العامة للحماية المدنية في الجزائر تعلن إخماد حرائق الغابات التي اجتاحت شمال البلاد لأكثر من أسبوع، وتؤكد أنه لم تسجيل أي حريق اليوم.

  • لحماية المدنية في الجزائر تعلن اخماد البؤر الـ7 المتبقية في 6 ولايات
    الحماية المدنية في الجزائر تعلن اخماد البؤر الـ7 المتبقية في 6 ولايات

أعلنت المديرية العامة للحماية المدنية في الجزائر، الأربعاء، إخماد حرائق الغابات التي اجتاحت شمال البلاد لأكثر من أسبوع مسفرة عن مقتل 90 شخصاً على الأقل.

وقالت الحماية المدنية في بيان إن "مصالحنا لم تسجّل أي حريق" صباح الأربعاء، مؤكدة أن "فرق الحماية المدنية أخمدت البؤر الـ7 المتبقية في 6 ولايات".

ومن أجل مكافحة النيران، استخدم الجيش الجزائري 5 مروحيات روسية من طراز "إم إي-26"، والحماية المدنية 3 مروحيات قاذفة للمياه.

كذلك، ساهمت في العمليات طائرتان فرنسيتان تم توفيرهما عبر الاتحاد الأوروبي وطائرة إسبانية.

وصدر عن وزارة الدفاع الجزائرية بيان يشير إلى سعيها للحصول على طائرات قاذفة للمياه، وذلك بناء على "تكليف رئيس الجمهورية"، كما ورد في بيان.

وأوضحت الوزارة أنّ الهدف "اقتناء 4 طائرات برمائية قاذفة للمياه من صنع روسي نوع بيرييف-200".

وأتت الحرائق الهائلة التي استعرت في 9 آب/أغسطس على عشرات الآلاف من الهكتارات من الغابات في 26 ولاية من أصل 58 ولاية في الجزائر. كما تسببت في مقتل 90 شخصاً على الأقل، بينهم 33 جندياً، حسب تقارير مختلفة للسلطات المحلية ووزارة الدفاع. وقد أثارت الحرائق موجة من التضامن محلياً ودولياً.

وقال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إن غالبية الحرائق مفتعلة.

وكانت البلاد صدمت جراء قتل شاب اتُّهم خطأ بمشاركته في إشعال الحرائق في منطقة القبائل، وهي المنطقة الأكثر تضرراً.

وأوقف 61 شخصاً في قضية مقتل جمال بن إسماعيل، بحسب الشرطة الجزائرية التي اتهمت بشكل ضمني حركة استقلال منطقة القبائل المعروفة ب"ماك"، بالتورط في قتل الشاب، ورفضت الحركة وهي منظمة على أنها "إرهابية" في الجزائر، هذه الاتهامات.

وتتمتع الجزائر، وهي أكبر بلد في إفريقيا، بـ4,1 ملايين هكتار من الغابات، مع معدل إعادة تشجير ضئيل يبلغ 1,76%.

ويتأثر شمال البلاد كل عام بحرائق الغابات لكن هذه الظاهرة تتفاقم. وعام 2020، دمّرت الحرائق قرابة 44 ألف هكتار من الغابات وهو رقم سيتم تجاوزه بشكل كبير في العام 2021.

وكان رئيس الحكومة الجزائرية، أيمن بن عبد الرحمن، أكد وجود "أدلة علمية" تثبت "عدم عفوية" اندلاع سلسلة الحرائق المتزامنة، مشيراً إلى أنها "بفعل أيادٍ إجرامية".