البرازيل: تراجع عمليات إزالة الغابات في الأمازون إلى الثلث
إزالة الغابات في البرازيل انخفضت نحو 42.5% مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي، وهو الأمر الذي وصفه الخبراء أنّه "علامة مهمة على استعادة السيطرة على الوضع".
-
صورة تظهر إزالة الغابات في البرازيل (الغارديان)
كشفت بيانات رسمية صادرة عن الحكومة البرازيلة، أمس الخميس، عن تراجع عمليات إزالة الغابات في منطقة الأمازون البرازيلية في تموز/يوليو الفائت، إلى الثلث تقريباً، مقارنةً مع مستوياتها في تموز/يوليو من العام الماضي.
ويحمل هذا التراجع أهمية خاصة، نظراً لأنّ شهر تموز/يوليو، عادة ما يكون أحد أسوأ شهور السنة لناحية عمليات تدمير أكبر غابة استوائية.
وتشير بيانات الأقمار الاصطناعية التابعة للمعهد الوطني لأبحاث الفضاء، إلى إزالة 500 كيلومتر مربع من الغابات في منطقة الأمازون، وهو أدنى مستوى منذ عام 2017، الأمر الذي يعكس تراجعاً بنسبة 66% مقارنة بـ1487 كيلومتراً مربعاً من المساحات الحرجية التي أزيلت في تموز/يوليو 2022 من ولاية جايير بولسونارو.
بدورها، قالت وزيرة البيئة مارينا سيلفا، أمس الخميس: "دخلنا دائرة حميدة، ولم يعد أولئك الذين يرتكبون جرائم بيئية مطمئنين من إفلاتهم من العقاب، إذ سيفكّرون مليّاً قبل اتخاذ أي إجراء".
ومنذ تولّي الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا الرئاسة، جعل الحفاظ على الأمازون من أولوياته، وانخفضت خلال فترة ولايته نسبة إزالة الغابات نحو 42.5% مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي، في ظل رئاسة الرئيس السابق جايير بولسونارو.
وجرى الإعلان عن هذه البيانات قبل أسبوع من انعقاد قمة ستجمع في بيليم، شمال البرازيل، ممثلين عن الدول الثماني الأعضاء في منظمة معاهدة التعاون في منطقة الأمازون.
كذلك، قالت ماريانا نابوليتانو، المسؤولة عن الحفاظ على الغابات في منظمة الصندوق العالمي للطبيعة البرازيلية، في بيان، إنّ الانخفاض في إزالة الغابات في منطقة الأمازون خلال تموز/يوليو، "هو علامة مهمة على استعادة السيطرة على الوضع".
من جهة أخرى، تشي الأرقام بالنسبة لسيرادو، المنطقة البيئية من السافانا الاستوائية في البرازيل الغنية جداً بالتنوع البيولوجي في جنوب الأمازون، بالقلق، إذ شهدت إزالة 612 كيلومتراً مربعاً من الغابات الشهر الماضي، مع زيادة بنسبة 26% مقارنةً بشهر تموز/يوليو 2022.
ويخشى بعض المتخصصين أن يؤدي تركيز الجهود على منطقة الأمازون إلى نقل الجرائم البيئية إلى منطقة سيرادو، حيث طالت عمليات إزالة الغابات على مدى الأشهر الـ 12 الماضية 6359 كيلومتراً مربعاً، وهو أعلى مستوى منذ عام 2017.