عاين سكان فلوريدا، اليوم الخميس، الأضرار "التاريخية" التي تسبب بها الإعصار "إيان" الذي دمّر بعض المدن في فلوريدا، والمحتمل أن يكون تسبب بمقتل شخصين بحسب حاكم الولاية.

وقال حكم الولاية الأميركية رون ديسانتيس: "لم نرَ فيضانات مماثلة من قبل"، موضحاً: "لدينا حالتا وفاة غير مؤكّدتين لأننا لا نعلم إذا كانتا مرتبطتيْن بالعاصفة".

وأشار ديسانتيس إلى أنّ "بعض المناطق، مثل كيب كورال ومدينة فورت مايرز غمرتها المياه وتضررت جداً من العاصفة".

ووصل الإعصار "إيان"، الذي أصبح عاصفة استوائية، إلى جنوب غرب فلوريدا أمس الخميس، قبل أن يواصل مروره عبر الولاية مصحوباً برياح عاتية وأمطار غزيرة.

The Mosy Scariest Moment of #HurricaneIan , 🌪 #floridahurricane #Ian2022 #PineIsland #stormsurge #Storm #Hurricane #Florida #Orlando #Naples #Ian #naplesflorida #HuracanIan pic.twitter.com/ZbRxzd8kg2

— Onika ‘Tanya (@DaFrfr) September 29, 2022

ولا يزال تحديد الحصيلة مبكراً، لكن بعض الأضرار المادية الجسيمة كانت ظاهرة بعد ساعات قليلة على مرور الإعصار.

وصباح اليوم، كان لا يزال التيار الكهربائي مقطوعاً عن أكثر من 2.6 مليون منزل ومتجر من أصل 11 مليوناً حول مسار الإعصار، بحسب موقع "باور آوتج" المتخصص في رصد وتسجيل وجمع حالات انقطاع التيار الكهربائي في الولايات المتحدة. وأكد الموقع أنّ الكثير من المقاطعات القريبة من المكان الذي وصل فيه "إيان" إلى اليابسة كانت بدون كهرباء بشكل شبه كامل.

The Sound and The Fury! Sound up.#HurricaneIan #Hurricane 🌀 #Florida pic.twitter.com/uTNh4IE3Kr

— Bill Haus (@bill_haus) September 28, 2022

وكان خفر السواحل لا يزالون يبحثون عن 20 شخصاً، بعدما أنقذ 3 فيما تمكّن 4 آخرون من السباحة إلى الشاطئ.

وواصلت العاصفة "إيان" مسارها المدمر نحو كارولاينا الجنوبية، متسببة برياح تصل سرعتها إلى 100 كيلومتر بالساعة وفيضانات "كارثية" في شرق وسط فلوريدا. وتوقع مركز الأعاصير الأميركي أن يكون "إيان" فوق غرب المحيط الأطلسي بحلول نهاية اليوم.

وفي مواجهة حجم الأضرار، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، في وقت سابق من اليوم، حالة كارثة طبيعية كبرى، في قرار سمح بمنح أموال فدرالية إضافية للمناطق المتضررة.

ولفت مسؤول فرق الإطفاء في مدينة نيبلز في فلوريدا بيت ديمارا، في حديث مع "سي أن أن"، أنّ مركز الإطفاء في المدينة غمرته المياه فجأة حتى بلغ ارتفاعها مترين، ما منع طواقمه من الاستجابة لمكالمات الطوارئ.