اكتشاف مصدر جديد للتلوّث الكيميائي الخطير
هذه الدراسة تمثّل أول تقييم "من المهد إلى اللحد" للتأثيرات البيئية لاستخدام bi-FASI في بطاريات "الليثيوم أيون". ولم تتم دراسة آثار bis-FASIs على البشر بعد.
اكتشف فريق من العلماء مصدراً جديداً للتلوُّث الكيميائي الخطير، يتمثّل في بطاريات الليثيوم أيون القابلة لإعادة الشحن، الموجودة في معظم السيارات الكهربائية.
تستخدم بعض تقنيات بطاريات الليثيوم أيون فئة من المواد الكيميائية PFAS، أو المواد متعددة الفلورو ألكيل، التي تساعد على جعل البطاريات أقل قابلية للاشتعال.
وتُعرف PFAS بـ"المواد الكيميائية الأبدية" لأنها تتراكم بسرعة في البيئة وأجسام الناس والحيوانات، ولا تتحلل لآلاف السنين.
ورُبطت بمجموعة من الحالات الصحية، بما في ذلك تلف الكبد وارتفاع نسبة الكوليسترول وانخفاض الوزن عند الولادة وأمراض الكلى المزمنة.
The gases landfills belch into the air are filled with toxic PFAS forever chemicals, according to a study in Florida.https://t.co/V5KOBKV1ae
— watershed_investigations (@WATERSHED_i) July 12, 2024
ووجد العلماء مستويات عالية من PFAS في عيّنات الهواء والماء والثلج والتربة والرواسب بالقرب من المعامل التي تصنع تلك المواد الكيميائية، في الولايات المتحدة وبلجيكا وفرنسا، وفقاً لدراسة تمت مراجعتها من قبل النظراء في مجلة Nature Communications.
وقالت جينيفر غويلفو، الأستاذة المشاركة في الهندسة البيئية في جامعة تكساس للتكنولوجيا: "إن خفض انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون بابتكارات مثل السيارات الكهربائية أمر بالغ الأهمية، ولكن الآثار الجانبية المتمثّلة في زيادة تلوث PFAS ينبغي الحذر منها".
Scientists just discovered an enormous lithium reservoir under Pennsylvania https://t.co/8D3ofKsMDD
— Live Science (@LiveScience) May 23, 2024
وأوضحت الدراسة أن هذه المسألة تثير قلقاً عالمياً، لأن بطاريات الليثيوم أيون تستخدم في جميع أنحاء العالم.
وتسمى الفئة المحددة من PFAS، التي وجدها فريق غويلفو، بـbis-perfluoroalkyl sulfonimides، أو bis-FASIs.
واختبر العلماء أكثر من 12 بطارية ليثيوم أيون مستخدمة في المركبات الكهربائية والإلكترونيات الاستهلاكية، مثل أجهزة الكمبيوتر المحمولة، ووجدوا bi-FASI بتركيزات مختلفة.
A new class of #PFAS used in #LithiumIonBatteries have been released to the environment placing these batteries at the nexus of CO2 reduction and release of recalcitrant aquatic contaminants #foreverchemicals, @TTUEngineering, @DukeEnvironment https://t.co/iGU3uIVao5
— Nature Communications (@NatureComms) July 10, 2024
وقال لي فيرغسون، الأستاذ المساعد في الهندسة البيئية في جامعة Duke والمعدّ المشارك للدراسة، إنه من الصعب معرفة مدى انتشار المواد الكيميائية في بطاريات ليثيوم أيون معيّنة، لأنه لا يوجد ما يكفي من الأبحاث حتى الآن.
وتشير بيانات انبعاثات الهواء إلى أن المواد الكيميائية يمكن أن تنتقل إلى مناطق بعيدة عن مواقع التصنيع. ويمكنها أيضاً أن تتسرب إلى البيئة من مدافن النفايات، حيث ينتهي الأمر بأغلبية بطاريات الليثيوم أيون.
اقرأ أيضاً: بطاريات "الليثيوم أيون" الصينية.. هل يصبح الاتحاد الأوروبي مدمناً عليها مثل الطاقة الروسية؟
وكشفت الدراسة أنه يتم إعادة تدوير حوالي 5 في المئة فقط من بطاريات الليثيوم أيون، وبحلول عام 2040، قد يكون هناك حوالى 8 ملايين طن من نفايات بطاريات الليثيوم أيون.
وقالت غويلفو إنه يمكن مقارنة bis-FASIs بالمواد الكيميائية "الأقدم" مثل PFOA، ويرجع ذلك جزئياً إلى صعوبة تحللها.
يُذكر أن هذه الدراسة تمثّل أول تقييم "من المهد إلى اللحد" للتأثيرات البيئية لاستخدام bi-FASI في بطاريات الليثيوم أيون. ولم تتم دراسة آثار bis-FASIs على البشر بعد.