ارتفاع عدد ضحايا الفيضانات في جنوب أفريقيا إلى 395
عدد ضحايا الفيضانات في الساحل الشرقي لجنوب أفريقيا تصل إلى 395، وعمليات البحث عن مفقودين مستمرة.
تستمر اليوم الجمعة، عمليات البحث عن العديد من المفقودين جراء الفيضانات غير المسبوقة التي ضربت الساحل الشرقي لجنوب أفريقيا، فيما أودت الكارثة بحياة نحو 400 شخص وتضرر بها أكثر من 41 ألفا.
وقال الرئيس الإقليمي لوزارة إدارة الكوارث، سيفو هلوموكا، في بيان، اليوم الجمعة: "للأسف، يستمر عدد القتلى في الارتفاع وقد وصل إلى 395"، فيما وسّع رجال الإنقاذ البحث عن عشرات الأشخاص الذين ما زالوا في عداد المفقودين بعد خمسة أيام من الكارثة.
وانطلق فريق خاص من الشرطة مدعوماً بطائرات هليكوبتر، فجراً، للبحث في واد في ضاحية دوربان حيث فُقد أثر 12 شخصاً، بحسب وكالة فرانس برس.
وأشار المسعفون إلى أنّه في اليوم الخامس من الكارثة، ليس لديهم أمل كبير في العثور على أحياء. وسقط معظم الضحايا في منطقة المدينة الساحلية المفتوحة على المحيط الهندي ومركز الأمطار الغزيرة التي بدأت نهاية الأسبوع الماضي.
وأوضح قائد فرق الإنقاذ، ترافيس تروور، "انتهت المرحلة المكثفة من عمليات الإنقاذ إلى حد كبير. يتمثل عملنا حالياً بشكل أساسي في انتشال الجثث".
وتسببت الأمطار التي وصلت إلى مستويات غير مسبوقة منذ 60 عاماً في جرف جسور وطرق وعزل جزء كبير من المنطقة. وتضررت أكثر من 250 مدرسة ودمرت آلاف المنازل. وتخشى السلطات التي تحدثت عن كارثة "غير مسبوقة" خسائر تقدر بمئات ملايين اليورو.
من جانبه، دعا الرئيس الأفريقي، سيريل رامابوزا، الذي وصف الفيضانات بأنها "كارثة ذات أبعاد هائلة... لم نشهد مثلها في بلادنا"، إلى تقديم صلوات الجمعة العظيمة من أجل الناجين.
وأعلنت الأرصاد الجوية هبوب عواصف رعدية محذرة من مخاطر هطول أمطار غزيرة في بعض المناطق خلال عطلة عيد الفصح. ومن المتوقع أن يؤثر الطقس السيّئ الجديد أيضا على المقاطعات المجاورة فري ستايت (وسط) والكاب الشرقية (جنوب شرق).
وتشهد منطقة جنوب أفريقيا بانتظام عواصف مميتة خلال موسم الأعاصير من تشرين الثاني/نوفمبر إلى نيسان/أبريل. لكن دولة جنوب إفريقيا عادة ما تكون بمنأى عن هذه الظروف المناخية القاسية التي تتشكل فوق المحيط الهندي.