"نوتردام تحترق": أنود يجسد معركة رجال الأطفاء لإنقاذ الكنيسة
المخرج الفرنسي جان جاك أنود يقدم الفيلم الروائي "نوتردام تحترق" الذي سيعرض في آذار/مارس المقبل، أي قبل شهر من الذكرى السنوية الثالثة للحريق المأساوي الذي دمر الكاتدرائية التاريخية.
اختار المخرج الفرنسي جان جاك أنود إعادة بناء النار التي أصابت الأرواح قبل ثلاث سنوات، من خلال إعادة بناء استوديوهات مزينة بصور أرشيفية. بين الخيال والواقع، يتتبع الفيلم الروائي "نوتردام تحترق" حكاية الحريق المأساوي الذي دمر الكاتدرائية في 15 نيسان/أبريل 2019.
من الأرشيف وإعادة التأليف، ينوي أنود تجسيد المعركة المهمة للغاية التي قادت فرقة الإطفاء لإنقاذ هذا النصب الشهير عالمياً.
وكشف الإنتاج للتو عن الصور الأولى بانتظار إصدار الفيلم المقرر عرضه في 16 آذار/مارس المقبل، أي قبل شهر من الذكرى السنوية الثالثة للحدث.
ويتتبع الفيلم الطويل ساعة بساعة المعركة ضد الكارثة التي كادت تتسبب في خسارة المبنى القوطي أثناء أكبر حريق عرفه على الإطلاق؛ الكاتدرائية، التي بنيت في القرن الــ 12، كانت قد واجهت بالفعل تجارب قاسية وحروب وثورات وكوارث طبيعية.
يعتزم أنود (78 عاماً) تقديم إعادة بناء مذهلة للجمهور، حيث تم تصوير العديد من المشاهد في الاستوديو على نماذج ومجموعات بالحجم الطبيعي من أجل تصوير ألسنة اللهب الحقيقية.
وأكد المخرج أنه لم يكن ليجرؤ على القيام بهذه التحولات والمنعطفات الدراماتيكية، لولا الحقيقة، لرواية قصة الحريق.
وأطلق جان جاك أنود أثناء صنع الفيلم دعوة عالمية للشهود لجمع الصور ومقاطع الفيديو. وهذا ما يفسر وجود صور هواة، مثل الاختناقات المرورية التي تبطئ وصول رجال الإطفاء إلى الكاتدرائية.
الفيلم، الذي تبلغ ميزانيته 30 مليون يورو والذي أنتجه "جيروم سيدو"، يحتوي على نحو 5٪ من لقطات الأرشيف، تم مزجها مع إعادة بناء الاستوديو والصور من الكاتدرائيات الأخرى. وتم إصدار مقطع دعائي للفيلم في 16 كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي، على خلفية موسيقية ملحمية تتذكر بصوت عميق رمز شرف رجال الإطفاء الباريسيين.
وفكرة الفيلم قدمها "جيروم سيدو" وهو صديق قديم لأنود الذي وصف العمل من قبل بأنه "أوبرا تراجيدية تنتهي بخير".
بعد فترة طويلة من التوثيق، أوضح المخرج أنه لا يوجد شيء لإصلاحه، فالقصة مثيرة بما يكفي لتتركها كما هي.
وحان الوقت الآن للإنتاج والتحديات المختلفة التي تنتظرهم: إعطاء الانطباع عن خطر الحريق من خلال الصورة وأيضاً من خلال الصوت البدائي.
لهذا الغرض، أحاط جان جاك آنو نفسه بفريق تقني مرموق منهم جان ماري دريوجو كمدير للتصوير الفوتوغرافي.