أدباء خليجيون يقاطعون مهرجاناً إماراتياً: لن نطبّع!
أدباء ومثقفون من الخليج يقاطعون "مهرجان طيران الإمارات للآداب 2022" بسبب مشاركة كاتب "إسرائيلي"، و"ائتلاف الخليج ضد التطبيع" يثمّن قرار المقاطعة، ويشيد بالتزام الكتاب المقاطعين بالموقف الشعبي العربي تجاه القضية الفلسطينية.
أعلن أدباء ومثقفون من الخليج مقاطعتهم لـ "مهرجان طيران الإمارات للآداب 2022" اعتراضاً على مشاركة الكاتب "الإسرائيلي" ديفيد جروسمان، في أنشطة المهرجان.
وقاطع المهرجان المقرر عقده في شباط/فبراير المقبل، علي عاشور الجعفر وأحمد الزمام ومنى الشمري وسعدية مفرح من الكويت، وبشرى خلفان من سلطنة عمان.
وقالت مفرح في تغريدة على حسابها على "تويتر": "سيشارك في "مهرجان طيران الإمارات للآداب"، كاتب أو أكثر من الكيان الصهيوني إلى جانب الضيوف العرب. كما هو واضح من برنامج المهرجان المعلن، وهذا تنويه مبكر لمن لا يعرف منهم".
في #مهرجان_طيران_الإمارات_للآداب هذا العام والذي ستقام فعالياته في فبراير المقبل يشارك كاتب أو أكثر من الكيان الصهيوني إلى جانب الضيوف العرب كما هو واضح من برنامج المهرجان المعلن.
— سعدية مفرح (@saadiahmufarreh) January 9, 2022
وهذا تنويه مبكر لمن لا يعرف منهم. #لا_للتطبيع#ضد_التطبيع https://t.co/pnQnUvE2Ow
واستهجنت "حركة مقاطعة إسرائيل"، "إصرار منظّمي المهرجان على إقحام كاتب إسرائيليّ بين عشرات الكتّاب والمبدعين العرب"،معتبرة أن هذه الخطوة "حلقة أخرى في مسلسل استماتة البعض في سبيل نقل التطبيع من المستويات الرسمية لبعض الأنظمة إلى مستوى الجماهير العربية، والتي تعي خطورته، وترفضه تماماً".
واعتبرت الحركة أن مشاركة جروسمان في المهرجان والاحتفاء به كـ "ناشط سلام" في مهرجان يقام على أرض عربيّة، "إقحام سياسي فجّ، يسعى لجرّ الكتّاب والأدباء العرب في مستنقع التطبيع الثقافي والأدبي مع العدوّ الإسرائيلي".
إذ لا يشارك "غروسمان"،المعادي لحقّ عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم والمدافع عن نظام الفصل العنصري (الأبارتهايد)، في جلسة واحدةٍ إلى جانب عددٍ من الكتّاب فحسب، بل أفرد له المهرجان لقاءً خاصاً به، في السادس من شباط/فبراير، للحديث عن "مسيرته الأدبية في الكتابة عن الحرب والسلام"
— حركة مقاطعة اسرائيل (@BDS_Arabic) January 11, 2022
وتابعت: "مع كل يوم، تترجم إسرائيل على أرض الواقع أنها عدوّة شعوب المنطقة برمّتها وليس الشعب الفلسطيني فحسب"، مؤكدة "ضرورة تصعيد التصدّي للتطبيع معها بكافة أشكاله، تعبيراً عن الإرادة الشعبية العربية وقواها الحيّة".
وبينت الحركة: "لا يمكن أن نقبل بتوظيف الإبداع كأداةٍ لتكريس الاضطهاد والاحتلال والاستعمار الإسرائيلي"، موضحة أنه "في زمن الاضطهاد، يحمل الإبداع الثقافي والفني قضايا المضطهدين، أو يفقد بوصلته الثقافية والأخلاقية".
من جانبه، ثمّن "ائتلاف الخليج ضد التطبيع" قرار الكتاب الخليجيين مقاطعة المهرجان (3 - 13 شباط/فبراير)، مشيداً بالتزامهم بالموقف الشعبي العربي وبمصالح الأمّة العربية وثوابتها القومية والوطنية، داعياً بقية المشاركين لإعلان مقاطعة الفعالية دعماً للموقف العربي تجاه القضية الفلسطينية.
نستنكر استضافة #مهرجان_طيران_الإمارات_للآداب للإسرائيلي ديفيد غروسمان، كما نحيي الأدباء الأفاضل بشرى خلفان من عمان ومنى الشمري و د. علي عاشور الجعفر من الكويت على مبادرتهم بالانسحاب من المهرجان، ونناشد الأدباء الخليجيين الآتية أسماؤهم بالغاء مشاركتهم بهذه الفعالية التطبيعية👇 pic.twitter.com/3HLqshO0Tg
— ائتلاف الخليج ضد التطبيع (@gulf_can) January 11, 2022
وأوضح أن "الروائي الإسرائيلي ديفيد غروسمان من مؤيدي نظام الفصل العنصري في فلسطين المحتلة، ويناهض حق العودة اللاجئين الفلسطينيين، ويدافع عن العدوان الإسرائيلي على لبنان عام 2006".
وناشد "الائتلاف" من تبقى من الأدباء الخليجيين المشاركين أن يبادروا بالانسحاب من المهرجان، وذكر منهم: حمد الغيثي من عمان، وسلطان الموسى، وأسامة محمد المسلم، وأحمد العلي من السعودية، فضلاً عن آخرين من الإمارات.