سالي روني ترفض ترجمة روايتها إلى العبرية: مع فلسطين
الأيرلندية سالي روني ترفض محاولة ترجمة روايتها بواسطة دار نشر إسرائيلية، وتعزو هذا الرفض إلى تضامنها مع الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل الحرية والعدالة والمساواة.
أثارت الكاتبة والروائية الأيرلندية سالي روني جدلاً، بعدما أعلنت رفضها محاولة ترجمة روايتها "أيها العالم الجميل، أين أنت" إلى اللغة العبرية بواسطة دار النشر الإسرائيلية "مودان".
وقالت روني (1991) إن بعض الأشخاص لن يوافقوها على قرارها، لكنها لا تستطيع التعاون مع شركة "لا تنأى بنفسها علانية عن الفصل العنصري، ولا تدعم حقوق الشعب الفلسطيني التي نصت عليها الأمم المتحدة"، موضحة "لا تزال حقوق الترجمة العبرية لروايتي الجديدة متاحة، وإذا تمكنت من العثور على طريقة لبيع هذه الحقوق التي تتوافق مع إرشادات المقاطعة المؤسسية لحركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليه (BDS)، فسأكون سعيدة جداً".
وأضافت صاحبة الرواية التي تصدرت قائمة أكثر الكتب مبيعاً على موقع (أمازون)، "أود أن أعبر مرة أخرى عن تضامني مع الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل الحرية والعدالة والمساواة".
وقالت روني إنها فخورة بأن قصتيها السابقتين – "حوار مع أصدقاء" (2017) و"أشخاص عاديون" (2018) - ترجمتا إلى العبرية عبر دار مودان، لكنها اختارت الآن عدم بيع حقوق الترجمة لدار مقرها "إسرائيل".
من ناحيتها، رحبت "الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل" (PACBI بقرار روني. وقالت الحملة في بيان أمس الثلاثاء: "تنضم روني إلى عدد لا يحصى من المؤلفين الدوليين في دعم المقاطعة الثقافية المؤسسية لقطاع النشر المتواطئ في إسرائيل، تماماً كما دعم الفنانون التقدميون ذات مرة مقاطعة نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا".
ووقّعت الكاتبة الإيرلندية مؤخراً على خطاب مفتوح دعت فيه إلى "إنهاء الدعم الذي تقدمه القوى العالمية لإسرائيل وجيشها، خاصة الولايات المتحدة"، كما حثت الحكومات على "قطع العلاقات التجارية والاقتصادية والثقافية" مع "إسرائيل".
وقال وزير "إسرائيلي" إن مثل هذه المقاطعات "تعدّ من أشكال معاداة السامية".
ولاقى موقف الكاتبة الأيرلندية ردود فعل متباينة على مواقع التواصل الاجتماعي.
يذكر أن سالي روني حصدت العديد من الجوائز في بريطانيا، أبرزها "جائزة صنداي تايمز للكاتب الشاب" عام 2017 و"جائزة كوستا للكتاب" عام 2018.
Palestinians warmly welcome acclaimed Irish author Sally Rooney’s decision to refuse a deal with Modan Publishing House, an Israeli publisher complicit in Israel’s regime of apartheid, occupation & settler-colonialism that killed more than 240 Palestinians in May this year alone. pic.twitter.com/aFm0QU5dqB
— PACBI (@PACBI) October 12, 2021