حلب القديمة تستعيد نبضها
افتتاح سوق "خان الحرير" و"ساحة الفستق" في حلب القديمة بعد إعادة تأهيلهما، ويتضمن السوق 57 محلاً تعرضت للدمار والخراب خلال الحرب.
احتفالاً بافتتاح سوق "خان الحرير" و"ساحة الفستق" بعد إعادة تأهيلهما، انطلقت مساء أمس الأحد فعالية "ليالي المدينة" بمدينة حلب القديمة.
الفعالية التي تنظمها محافظة حلب و"الأمانة السورية للتنمية" تضمنت توقيع اتفاقية ترميم "سوق الحبال"، وتهدف إلى إعادة إحياء الدور الاقتصادي والمجتمعي للسوق وتحديد آليات التعاون وترميم كامل القيمة المعمارية للسوق الذي يقع خلف الجامع الأموي.
ويتضمن السوق 57 محلاً تعرضت للدمار والخراب خلال الحرب، شملت تاريخياً مهن تجارة الحبال وصياغة الذهب والفضة والصابون الحلبي.
وقال الرئيس التنفيذي للأمانة السورية للتنمية شادي الالشي إن "افتتاح سوق خان الحرير وساحة الفستق اللذين يشكلان أحد المداخل الأساسية للشارع المستقيم والأسواق في المدينة القديمةK حيث تم إنجازهما بالتعاون مع المجتمع المحلي والمشاركة مع المؤسسات والمنظمات غير الحكومية والفعاليات الاقتصادية والجهات الرسمية".
وأضاف: أن مشاركة الأمانة كمؤسسة تنموية يهمها الجانب اللامادي من خلال تكريس عودة أصحاب المحلات التجارية إلى مهنهم القديمة وممارسة عاداتهم وتقاليدهم كما كانت قبل الحرب وستتم مواصلة العمل على ترميم باقي الأسواق كاستراتيجية يعمل عليها أبناء حلب لرسم نمط أولويات لاستعادة الأسواق لهويتها ونشاطها .
من جانبه، أوضح مدير "مؤسسة الآغا خان للثقافة" علي اسماعيل أن "عمل المؤسسة يشكل جزءاً من عمل فريق متجانس لعدة جهات صاحبة العلاقة بإعادة الحياة لأسواق حلب"، مضيفاً أن "العمل متواصل لإعادة أحياء ما تخرب وإعطاء الأمل لأهالي المدينة القديمة ومساعدتهم للخروج من الأزمة وبعث الحياة من جديد في المدينة القديمة".
وشمل حفل الافتتاح عرض فيلم قصير يوضح مراحل عملية الترميم لأسواق حلب وأدوار جميع الجهات المشاركة، علماً أن الفعالية ستستمر حتى الأول من أيلول/سبتمبر وتتضمن نشاطات فنية وتراثية وطربية ومعارض ومسابقات للأزياء التراثية.