بورينغ والأرفه لي يحققان في "سَلوة العارفين"
جرهارد بورينغ وبلال الأرفه لي يحققان ويقدمان لكتاب "سَلوة العارفين وأُنْس المشتاقين"لمؤلّفه أبي خلف الطبريّ، الصادر حديثاً بنسخة عربية عن "دار المشرق" في بيروت.
صدر مؤخَّراً عن "دار المشرق" في بيروت كتاب "سَلوة العارفين وأُنْس المشتاقين" لمؤلّفه أبي خلف الطبريّ، بتحقيق وتقديم أستاذ الدراسات الإسلامية في جامعة ييل الأميركية جرهارد بورينغ، وبلال الأرفه لي أستاذ الدراسات العربية والإسلامية في الجامعة الأميركية في بيروت.
وكان المحقِّقان قد نشرا هذا التحقيق عن "دار بريل - ليدن" عام 2013 في إطار "سلسلة التاريخ والحضارة الإسلامية".
وحقّق بورينغ والأرفه لي الكتاب عن مخطوط فريد محفوظ في "دار الكتب المصريّة" في القاهرة ضمن مجموعة طلعت باشا.
ويبدأ "سَلوة العارفين وأُنس المشتاقين" بمقدّمة قصيرة من وضع الطبريّ ثمّ ينقسم في 72 باباً تتحرّك بين معاني التصوّف وطرقه وأحواله.
ويتألّف النصّ المحقَّق من 445 صفحة، بالإضافة إلى فهارس الآيات، ومتون الحديث، والأعلام، والأماكن، والأشعار، والاصطلاحات.
وتأتي المقدّمة من عمل المحقّقَين، وترجمة هاني رمضان، لتسلّط الأضواء على النصّ وعتباته الضرورية من قبيل البحث في حياة أبي خلف الطبريّ ومؤلّفاته، ومسيرته العلميّة، كما تقدّم دراسة نصّيّة موجزة لمخطوط الكتاب.
والكتاب مناسب للمتخصّصين بالدراسات العربية والإسلامية، وللمهتمّين بدراسة التصوّف المقارَن في المسيحية واليهودية والبوذية، وللقارئ العامّ المهتمّ بالعبادات والأخلاق.
يذكر أن الطبريّ فقيه شافعيّ ومؤلِّف في الفقه والتصوُّف عاش في نيسابور عاصمة إقليم خراسان ومركزها الثقافي، ووضع هذا الكتاب بطلب من أبي عليّ حسّان بن سعيد المنيعيّ الذي كان رئيساً للفتوّة الصوفيةّ في نيسابور وراعياً لعلمائها.
يذكر أن هذه النشرة العربية للكتاب صدرت بدعم من "كرسيّ الشيخ زايد للدراسات العربية والإسلامية في الجامعة الأميركية" في بيروت.