رحبت اليونان أول من أمس الجمعة باستعادتها 55 قطعة أثرية مهربة تقدر قيمتها بأكثر من 18 مليون يورو، صادرتها السلطات القضائية الأميركية وأعادتها إلى موطنها.

ومن بين هذه القطع 47 قطعة تنتمي إلى مجموعة الجامع الأميركي الشهير مايكل شتاينهاردت، الذي استهدفه تحقيق في الولايات المتحدة لحيازته أعمالاً مسروقة، وفق ما أعلنت عنه وزارة الثقافة اليونانية.

وقالت وزير الثقافة اليونانية لينا ميندوني: "إنه يوم بهجة عظيمة لليونان التي تستعيد 47 قطعة أثرية من مجموعة مايكل شتاينهاردت"، بالإضافة إلى "8 أعمال من فترة ما قبل التاريخ من ثيساليا في وسط اليونان".

إعادة هذه الأعمال إلى اليونان تعتبر تتويجاً لتحقيق استمر لسنوات في الاتجار غير المشروع بالآثار، والذي اختتمه مكتب المدعي العام في مانهاتن في أيلول/ديسمبر 2021.

التحقيق الذي استهدف بشكل أساسي مجموعة شتاينهاردت، شمل أيضاً مجموعة من 180 عملاً فنياً ممنوعاً بقيمة "70 مليون دولار" (62.6 مليون يورو)، وفقاً لبيان صحفي صادر عن مكتب المدعي العام في نيويورك. وتقدر قيمة الأعمال المعادة إلى اليونان بـ "20 مليون دولار" (18 مليون يورو)، بحسب المصدر نفسه.

ومن بين القطع المستعادة تمثال نصفي لكوروس (تمثال مميز للعصور اليونانية القديمة يمثل شاباً عارياً) يرجع تاريخه إلى القرن السادس قبل الميلاد، وتم بيع هذا التمثال في العام 2000 من قبل تاجر التحف الفنية روبرت هيشت لمايكل شتاينهاردت مقابل "2.3 مليون دولار" (2 مليون يورو)، وفقاً لمكتب المدعي العام. والقيمة الحالية لهذا التمثال، الذي غالباً ما يوجد في المواقع الأثرية اليونانية، "تصل إلى 14 مليون دولار (12.5 مليون يورو)"، وفق المصدر نفسه.

بالنسبة إلى ميندوني، التي ذهبت إلى نيويورك يوم الأربعاء لاستعادة هذه القطع، فإن إعادة الآثار هذه تشكل "رسالة قوية" في مكافحة تهريب الآثار، مشددة "عاجلاً أم آجلاً، سيتم الكشف عن تهريب الأعمال الفنية" وسيتعين على جميع المهربين "أن يحاسبوا على أفعالهم".

يذكر أن مكتب المدعي العام في نيويورك أعاد أكثر من 700 قطعة أثرية مسروقة من 14 دولة منذ آب/أغسطس 2020، بما في ذلك نحو 30 قطعة من كمبوديا وأكثر من 100 من باكستان ونحو 250 من الهند.