"ضد الانتخابات.. دفاعاً عن الديمقراطية"

يوضح مؤلف كتاب "ضد الانتخابات.. دفاعاً عن الديمقراطية" بأن الديمقراطية تتحقق في شيئين أساسيين: الشرعية والكفاءة. و يعتبر أن الديمقراطية تمر بمرض أسماه "متلازمة الإعياء الديمقراطي.

ترجمة عربية لكتاب"ضد الانتخابات.. دفاعا عن الديمقراطية" لديفيد فان ريبروك"

صدر عن دار العربي للنشر فى القاهرة، الترجمة العربية لكتاب "ضد الانتخابات.. دفاعاً عن الديمقراطية" للكاتب والمؤرخ البلجيكي ديفيد فان ريبروك من ترجمة إيزيس عاشور.

كتاب "ريبروك" يثير تساؤلات عدة عن ماهية الديمقراطية وإن كانت الانتخابات وسيلة حقيقية لتحقيق الديمقراطية بالفعل فى العالم بأكمله أم لا، ومن بينها: تأتى الديكتاتورية دائمًا عن طريق الانتخابات مثل هتلر وستالين، فهل الانتخابات تؤدي دائمًا إلى الديمقراطية أم لا؟

ويناقش الكاتب فكرة أن هناك "شيئًا غير مألوف يرتبط بالديمقراطية دائمًا. فالكل يأمل فى تحقيق الديمقراطية بشكل حقيقي، وفى الوقت نفسه، لا يؤمن بها أحدٌ على الإطلاق، حتى لو أشارت الإحصائيات العالمية إلى أن الغالبية العظمى من الناس يفضلون تحقيق الديمقراطية".

ويلفت كتاب "ضد الانتخابات.. دفاعا عن الديمقراطية" عناية القراء "بأن الديمقراطية تتحقق عندما يحدث شيئان أساسيان: الشرعية والكفاءة. وهذا ما تعانيه كثير من الدول من "أزمة الشرعية" و"أزمة الكفاءة". لذا، يوضح الكاتب أن الديمقراطية تمر بمرض أسماه "متلازمة الإعياء الديمقراطي". وهذا ما يجعل الكاتب يشخِّص لنا هذا المرض في فصول الكتاب ، ويشرح مراحل تطوره، وفى النهاية يعرض العلاج، مستعينًا بأمثلة من العصور القديمة على "الديمقراطية المثالية".

كتاب "ضد الانتخابات.. دفاعاً عن الديمقراطية" يعد بمثابة دعوة لإعادة إحياء الديمقراطية، كما يركز بشكل أساسى على فكرة كيف أخطأنا حين دمجنا الديمقراطية مع الانتخابات، وكيف أننا نستمر فى استخدام نظام عفا عليه الزمن فى عصر تقني يسمح لنا بتوفير مشاركة سياسية أكثر عمقًا.

ولد "ريبروك" فى عام 1971 فى "بروكسل" في بلجيكا. وهو مؤرخ ثقافىي، وعالم آثار، وكاتب. درس علم الآثار والفلسفة فى جامعة "لوفان" في بلجيكا، وحصل على درجة الماجستير فى علم الآثار العالمى من جامعة "كامبريدج".

كما حصل على درجة الدكتوراه من جامعة "لايدن" في هولندا. كتب بعض المؤلفات فى أدب التاريخ، والنصوص الأكاديمية، والمسرحيات مثل: الدراسة البحثية "من البدائيات إلى الرئيسيات" 2000، ومسرحية "المهمة" 2008، و"الكونغو: تاريخ ملحمة شعب" 2014، و"الحرب العالمية الأولى الآن" 2015، و"ضد الانتخابات" 2016.

نال العديد من الجوائز منها جائزة الأكاديمية الملكية للغة والأدب الهولندي فى عام 2007، وجائزة "أرك" للكلمة الحرة فى عام 2008، وجائزةAKO للأدب فى عام 2010، وجائزة "جودن جانزنفير" فى عام 2014، وجائزة الكتاب الأوروبى فى عام 2017. أسس مشروع G1000 فى بلجيكا، وهو منصة للابتكار الديمقراطىي والسياسة التشاركية الشاملة.