"إبادة الكتب.. تدمير الكتب والمكتبات برعاية الأنظمة السياسية فى القرن العشرين"

يتمحور الجانب الأكبر من الكتاب حول الإطار النظرى لإبادة الكتب، وتدمير كل من النازيين والصرب ونظام صدام حسين والماويين والشيوعيين الصينيين للممتلكات الثقافية.

يتمحور الجانب الأكبر من الكتاب حول الإطار النظرى لإبادة الكتب، وخمس دراسات: تدمير كل من النازين والصرب ونظام صدام حسين والماويين

صدر عن المجلس الوطنى للثقافة والفنون والآداب، فى الكويت، ضمن سلسلة عالم المعرفة، ترجمة عربية لكتاب بعنوان "إبادة الكتب.. تدمير الكتب والمكتبات برعاية الأنظمة السياسية فى القرن العشرين"، وهو من تأليف الكاتبة والباحثة ريبيكا نوث، ونقله إلى اللغة العربية، المترجم عاطف سيد عثمان، ويقع الكتاب فى 375 صفحة من القطع المتوسط.

وتدرس الكاتبة ريبيكا نوث فى كتابها ظاهرة حرق الكتب فى القرن العشرين، وردود الأفعال على تدمير الأعيان الثقافية، مع الإشارة إلى ما يربط هذه الظاهرة بجريمتى الإبادة الجماعية والعرقية، بالإضافة إلى إلقاء الضوء على ظهور المكتبات ووظيفتها، وروابط المكتبات بالتاريخ والذاكرة الجمعية والهوية والتنمية.

ويتمحور الجانب الأكبر من الكتاب حول الإطار النظرى لإبادة الكتب، وخمس دراسات: تدمير كل من النازيين والصرب ونظام صدام حسين والماويين والشيوعيين الصينيين للممتلكات الثقافية فى أوروبا والبوسنة والكويت والصين والتبت.

وترى الكاتبة أن حمالات إبادة الكتب ليست مجرد جرائم عشوائية يرتكبها برابرة وظلاميون، بل وسيلة من وسائل شن الحرب تتسم بأنها عمدية ومنهجية، توظف العنف لحرمان جماعة ما من حقوقها لخدمة أيديولوجية متطرفة. كما ترى أن محارق الكتب فى القرن العشرين مرآة للمعارك بين الأيديولوجيات المتطرفة والنزعة الإنسية الديمقراطية.

الجدير بالذكر أن ريبيكا نوث، أستاذة في جامعة هاواى، في برنامج علوم المكتبات والمعلومات، تتركز أبحاثها فى مجالات الرقابة على المطبوعات، والحركة الفكرية، وعلم المكتبات، وتاريخ الكتب والمكتبات، والعلاقة بين التطرف والتدمير الثقافي.