"سياسة الطائفية في لبنان ما بعد الحرب"
هذا الكتاب يقوم على عمل ميداني واسع للعثور على سؤال عما هي ملامح السياسة اللبنانية والحكم في لبنان التي تمكّن هذا النظام الطائفي على الصمود في وجه الضغوط الداخلية والإقليمية التي أطلقها "الربيع العربي".
صدر أخيراً عن دار بلوتو البريطانية كتاب "سياسة الطائفية في لبنان ما بعد الحرب" لعدد من الباحثين اللبنانيين باسل صلوخ، ربيع بركات، جنان حبال، لارا جورج خطاب وشوجيك ميكائيليان.لقد زعزع "الربيع العربي" استقرار أنظمة في شمال أفريقيا والشرق الأوسط، من المغرب إلى سلطنة عمان. لكن لبنان، بقي ممانعاً التغيير. كيف يمكن أن يفسّر ذلك؟ ما هي ملامح السياسة اللبنانية والحكم في لبنان التي يمكن أن يعزى إليها قدرة هذا النظام على الصمود في وجه الضغوط الداخلية والإقليمية التي أطلقها "الربيع العربي"؟ كتاب "سياسة الطائفية في لبنان ما بعد الحرب" يقوم على عمل ميداني واسع للعثور على إجابات لهذه الأسئلة وأكثر. باسل صلوخ، أستاذ العلوم السياسية المعروف في لبنان، يحلل مزيجاً من المؤسسية والزبائنية، والممارسات الخطابية التي تحافظ على الطبيعة الطائفية في لبنان، ويكشف عن تمدد الإنترنت الطائفي الذي يحتل مناطق أكثر من أي وقت مضى في الحياة اليومية في لبنان. كما يسلط الضوء على الصراعات التي يخوضها المعارضون للنظام الطائفي، بما في ذلك النساء وموظفو القطاع العام والمعلمون والطلاب، والتحالفات القائمة على المنظمات غير الحكومية، وعدد المرات التي تفشل جهودهم في أن تؤتي ثمارها بسبب التخريب من قبل قوات نظامية مختلفة.