صدور كتاب "سورية صناعة النصر جيوش وحروب القرن الواحد والعشرين"
صدر حديثاً عن دار بيسان للنشر والتوزيع في بيروت كتاب للباحث ميخائيل عوض بعنوان "سورية صناعة النصر: جيوش وحروب القرن الواحد والعشرين".
يقع الكتاب في 325 من القطع الكبير وهو ينقسم الى خمسة فصول.
يستعرض الكاتب فيه المصطلحات والمفاهيم العسكرية ويتوغل في الجغرافيا والأنثروبولوجيا والجيوبولوتيك.
في الفصل الأول بعنوان "مصطلح ومفاهيم" يتناول عوض موضوعات نظرية استراتيجية مثل: في معنى الحرب، شروط الحرب وبيئاتها، حروب العصابات، المقاومة، أنواع أخرى من الحروب، الحرب الثقافية، علوم الحرب، إدارة الحرب والسيطرة، هيكلية الجيوش وتنظيمها، الجبهة الداخلية، الاستراتيجية في مفهومها العصري، الهيكلية الهرمية للجيوش، القيادة-القوى المقاتلة غير النظامية، الإرهاب ومن هو الإرهابي، العمليات الانتحارية والعمليات الاستشهادية، محطات في الحروب، من الاحتجاج الى الثورة الى الانقلاب.
ثم يقف الكاتب على خلاصتها التي أكدت تربع سورية على المثلث الذهبي بزواياه الثلاث: بغداد، بيروت، القدس، ويبحث ذلك بتوسع في الفصل الثاني.
الفصل الثاني بعنوان "سورية والعربية القديمة"، يتوغل فيه الكاتب لتأكيد الأهمية الجيوستراتيجية لسورية ومكانتها بأنها "قلب العالم ونقطة تقاطع اتجاهاته الأربعة ومعبر قوافل التجارة والممر الى طريق الحرير". ففي كانون الثاني يناير 2016 جال الرئيس الصيني في المنطقة وأعلن خطة الصين الاستراتيجية "طريق الحرير" ووقع مئات العقود والاتفاقات مع مصر والسعودية وإيران.
وينقل عوض عن محمد أسعد بيوض التميمي قوله بأن "بلاد الشام كانت ولا تزال بوابة التاريخ التي منها جميع الحضارات التي نسجت تاريخ البشرية .. والشام هي سرة الجغرافية عقدتها التي تربط القارات الثلاثة فالذي يسيطر عليها، يتحكم بجميع الممرات والطرق التجارية ويتحكم ببوابة الجغرافيا والتاريخ".
وتوسع الكاتب أكثر ليقول "هنا قامت المدن الأولى في التاريخ مثل مملكة ايبلا من البحر الأحمر جنوباً حتى تركيا شمالاً وحتى الفرات شرقاً من عام 2500 الى 2400 قبل الميلاد. ثم ينتقل الكاتب للحديث عن سورية منذ الفتح العربي الإسلامي الى العصر الحديث من بدايةالحكم الإسلامي والعهدين الأموي والعباسي الى الحملات الصليبية والعهد المملوكي والوجود العثماني والعصر الحديث.
الفصل الثالث بعنوانه "العالم في حقبة حرجة سمتها الارتباك والتوتر".
أما الفصل الرابع فعنوانه "سورية صناعة النصر".
الفصل الخامس عنونه عوض بـ"منتصرون ومهزمون: أسئلة المستقبل".
أما الخاتمة فعنونها الباحث بـ"الحرب العالمية العظمى –حرب القرن".
كما تضمن الكتاب ملحقاً بعنوان "العالم بين الترامبية والبوتينية".
يتحدث الكتاب عن الأزمة السورية وتحولاتها من مطلبية جهوية الى حرب محلية الى حرب عالمية عظمى. ويوثق الكتاب الأسباب التي جعلت سورية وامتدادها التاريخي (العربية القديمة) مختبر استراتيجيات القوى العظمى.
يضبط الكاتب إيقاعات الإدارة السورية للحرب ودور الحلفاء ولماذا أصبحت سورية منصة تصنيع روسيا كقطب عالمي من الدرجة الأولى.
يمسح الكتاب سيناريوهات المستقبل ويطرح أسئلة عن أي نظام عالمي يتشكل؟ وعن كيانات سايكس بيكو المندثرة؟