كيف نخطو إلى المستقبل؟

من دون إعادة النظر في منظومة الفكر في عالمنا، وتجاوز أزمة الفكر التي نعيشها، سوف ينتهي بنا الحال إلى أزمة وجود.

  • كيف نخطو إلى المستقبل؟
    كيف نخطو إلى المستقبل؟ للكاتب أسامة سعد يماني

صدر حديثاً عن دار  جداول في بيروت كتاب "كيف نحطو إلى المستقبل؟" للكاتب أسامة سعد يماني.

المستقبل يصنعه ويُدخله المؤمنون بالتطوير والحالمون الذين يسعون إلى إيجاد الطريق المفتوح.

لا نستطيع الذهاب إلى المستقبل ونحن نعيش في الماضي الذي صنعه آخرون. يقول الفيلسوف الفرنسي إدغار موران: "علينا أن نُشِّيد الماضي من خلال الحاضر، لأن الماضي الذي نُشِّيده هو ما نصنعه اليوم لتتذكره الأجيال المقبلة".

إن الانتكاسة التي أصابت العالم العربي والتي تتمثل في ضياع الأخلاق العامة والانقلاب على القيم وسيادة القوة والظلم مكان العدل والرحمة، وتفشي الكذب والتزوير وصناعة الأخبار الملفقة، والانتقاص من الآخر، كل ذلك أدى إلى صناعة وإنشاء طبقة جديدة تُؤمن بالإنتهازية واقتناص الفرص للإثراء وللسلطة والقوة.

إن إعادة الحياة إلى المفاهيم والقيم والأخلاق والعدالة، هي المخرج من الحفرة أو غَيابَة الجُبِّ التي نعيش فيها، والتي هي نتيجة الانقلاب على الأخلاق والقيم ومبادئ العدالة. ومن المهم أن نعلم أنه كلّما تأخر المجتمع وصنَّاع القرار في تصويب الأخطاء كلما استفحل المرض والآفات التي تنتج من ضياع القيم والأخلاق والعدالة والانقلاب عليها.

فمن دون إعادة النظر في منظومة الفكر في عالمنا، وتجاوز أزمة الفكر التي نعيشها، سوف ينتهي بنا الحال إلى أزمة وجود.

الذهاب للمستقبل يحتاج منَّا العمل على أكثر من جبهة، وهو ما تناوله الكتاب في العديد من مواضيعه.