بين ضجيج الحرب لمحاصرة الصين، ومجابهة روسيا، وضرب إيران، انعقدت قمة البريكس، وحقّقت الكثير مما يمكن اعتباره تقدّماً ملحوظاً في تحقيق أهدافها بعالم متعدّد الأقطاب.

ما الذي يربط بين بلاد الفرس - إيران والأرض المقدسة؟ ذلك ما روته عناقيد الشهب الهاطلة من السماء في تلك الليلة.

ينقل قرار زيلينسكي حظر الكنيسة الأوكرانية الأرثوذكسية أجواء العالم إلى العصور الوسطى التي سادتها صراعات دينية كنسية مختلفة، كما ينقل مستوى الصراع العسكري إلى بعدّ إيماني أيديولوجي ثقافي.

أكبر الحقائق التي تعزّز فرضية ضعف الكيان الصهيوني، وموقعه الدفاعي، وسقوط تهويل المهوّلين، هي بعض نتائج المعركة حتى اليوم.

مخططات الصهيوأميركية تتعثّر اليوم على خط أوكرانيا – فلسطين - اليمن، ويتبلور الصراع العالمي تدريجياً، وإن تصدّرته روسيا في المجابهة المباشرة، فإن لكل الدول والقوى المنخرطة فيه حصة في الصراع.

عناصر متعدّدة وزّعت القوى العالمية وصنّفتها بين مؤيّد ومتحفّظ ومتردّد وخائف ومستفيد، لتبقى قلة قليلة من العالم ذات تأثير ضعيف خارج هذا التصنيف، لذلك، يمضي نتنياهو في مشروعه وهو مدرك أن لا أحد سيحبط مخططه. 

لم يعد غريباً أن تنكشف يوماً بعد يوم، حالة التماهي التام بين الصهيونية ونظام الولايات المتحدة الأميركية على مختلف المستويات السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية حتى باتت تسميتها بـ"الصهيو-أميركية" أمراً بديهياً. 

منذ بدأت الصين الصعود الاقتصادي، الذي نافس سيطرة الولايات المتحدة الأميركية على اقتصادات العالم، بدأت الأخيرة الشعور بالخطر، فراحت ترسم خطط معوّقات لنهوض الصين.

لم يكن ينقص الصهيو-أميركية هزيمة "طوفان الأقصى" ليُجنَّ جنونها، فشنّت مجزرة غزة التي وقف العالم ضدّها، ومع ذلك لم ترتدع، وتستمر في صراعها وتهديدها ضاربة بعرض الحائط مواقف شعوب العالم.

كثيرة الأسئلة التي تطرح ضرورة إعادة قراءة التاريخ بمنظور جديد، وبتجرّد، حيث يفترض أن توضع الحقائق في موضعها الصحيح.