ما هي فرص التسوية لوقف إطلاق النار في لبنان وغزة؟ ولماذا تبدو حسابات روسيا وإيران حيال الانتخابات الأميركية، وتعاونهما في الشرق الأوسط منطقية تماماً؟

بعد استخدام نتنياهو "أوراقه القوية" في الاغتيالات الكبرى وتفجير أجهزة النداء، تبدو مهمته في الجنوب شديدة التعقيد، وقياساً إلى أهدافه من الحرب على غزة، لا يُتوقع أن ينجح في تحقيق نصرٍ على المقاومة في لبنان.

الردّ الإيراني أوقف مساراً عنوانه التصعيد من طرف واحد ومن دون دفع أثمان. لكنه ترك لواشنطن نافذةً للتدخّل وإثبات سطوتها في علاقاتها مع "إسرائيل"، أو قل إنه وضع الديمقراطيين أمام هذا الاختبار على بعد شهرٍ من استحقاقهم الانتخابي.

مصير الجبهة الشمالية مهمٌ جداً الآن ليس فقط لـ"إسرائيل"، بل للولايات المتحدة أيضاً، خصوصاً أنها يمكن أن تشكل مدخلاً إلى حربٍ كبرى يريدها نتنياهو، حتى يستنجد في خضمها بأساطيل أميركا.

يطرح التقدم الهائل في تقنيات الذكاء الاصطناعي تساؤلات كبيرة حول مستقبل الإبداع البشري في الفنون والآداب. كيف؟ ولماذا؟

بين الخوف من انهيار دولة الرفاه الأوروبية، والصراع المفتوح بين اليمين واليسار، تجد القارة العجوز نفسها أمام وقائع صعبة من بينها الفوضى. فأيّ مستقبل ينتظر أوروبا؟

على وجه العالم اليوم ملامح قاتمة. منها انتعاش الحرب بالوكالة، وعودة سوق السلاح والتصنيع الحربي والسباق لأجل وسائل الحرب إلى نشاطها المحموم، وشبح الصدام النووي.

تريد أفريقيا العدالة والمكانة المستحقة في العالم الجديد، وترفض تداولها بين القوى العظمى كغنيمة حربٍ أو كهدية، والانتقال من سيطرة قوة عالمية إلى أخرى.

لم يكن مقتل بريغوجين مفاجئاً، لا بالتوقيت ولا بالطريقة ولا حتى بالمكان. إنما مثّل اكتمال دائرةٍ من دوائر الأحداث، وبداية أخرى. أقفلت حلقة من حلقات سلسلة التاريخ الغامض لدولةٍ وصفها يوماً وينستون تشرشل بأنها "لغزٌ داخل أحجية".

الحقائق السياسية الجديدة تترسخ في أفريقيا، وقادتها باتوا يمتلكون الخيال اللازم للقوى التي تتطلع إلى المستقبل. ويبدو أن هذا الدفق لن يتوقف، مع الحرب أم من دونها.