ليلى علوي تكرم في دبي وتحاضر في جدة وتتحضر لفيلمين
السحر الذي يرافق طلتها على الشاشة ملازم لها بقوة هذه الأيام فهي تشهد إنتعاشة فنية لافتة حيث كرمت في دبي، وتنتقل إلى جدة لتحاضر عن تجربتها في التمثيل، وتصور فيلمين في المدى المنظور.
نادراً ما غابت الإبتسامة عن وجهها، مرفقة بتعابير ينطق بها قلبها قبل لسانها، وعندما إلتقيناها في القاهرة كانت تتحضر للسفر إلى دبي حيث دعيت لتكريمها في مهرجان ضيافة، ومن هناك تغادر إلى جدة لتكون بين المكرمين من إدارة الدورة الأولى من مهرجان البحر الأحمر السينمائي: مدير معهد العالم العربي في باريس وزير الثقافة الفرنسي السابق جاك لانغ، والمخرجة السعودية هيفاء المنصور، في السادس من الشهر الجاري كانون الأول/ ديسمبر.
حيث ستكون جاهزة لكي تحاضر أمام فنانين وإعلاميين ومدعوين عن فن التمثيل من خلال تجربتها الطويلة مع 70 فيلماً سينمائياً: "لا تحضير لمادة مكتوبة، أحب العفوية، أي كلام يخطر في بالي الناس ستحبه فوراً، ولا تنسى أنها تجربتي يعني هي مادة مهضومة عندي وأستطيع إستحضارها في أي لحظة".
وعند سؤالها عن المرحلة الأهم التي ستركز عليها في مسيرتها لطرحها في المحاضرة، أكدت أنها تقر بأهمية كل المراحل اللامعة والهادئة معاً، لكن المرحلة الوسيطة التي قدمت فيها: سمع هس، مع المخرج شريف عرفة تعني لها الكثير.
هل هي فترة الحصاد عند الفنانة ليلى هذه الأيام، ترد "أي تكريم هوجزء من ردة الفعل على ما ينجزه الفنان تباعاً، نعم هو حصاد متلاحق، ولا بد حين تزرع الجيد ستجني الجيد".
في وقت تبدو السعادة مخيمة على حياتها بفعل حال الإطمئنان الإجتماعي الأسري التي تعيشها مع إبنها بالتبني خالد الذي يبلغ هذه الأيام سن التاسعة عشر وهو يتابغ دراسته الجامعية، وأشارت إلى أن الحراك الفني الذي يميز نشاطها سببه تعطش الشاشات لأسماء وازنة، ذات خبرة وقبول جماهيري على أساس أن سينما النجم ما زالت موجودة ليس في مجال التوزيع فقط ولكن عند الجمهور الذي يقدر النجومية مع الإبداع.
"الذهاب إلى الأقطار العربية المختلفة التي تكرّم وتدعم الفنانين الحقيقيين المحترمين أمر في غاية الأهمية والفائدة للفنان قبل غيره"، وكشفت الفنانة ليلى أن العديد من المشاريع تُطرح عليها لكنها لا تستعجل في رفضها أو قبولها، مدركة أنها تحمل رسالة نبيلة لا بد من توصيلها إلى عنوانها الصحيح: كل الناس، وهناك مشروعان سينمائيان قيد التحضير النهائي.
لا أوقات فراغ، إرتباطات بالجملة، ورغبة في أن تكون حيث يجب، مع ملاحظة أن عدد الذين يسألون عنها تضاعف عدة مرات، فالفنان الذي رسخت صورته في أذهان الناس يصعب نزعه من ذاكرتهم، "عرفت أمراً مهماً هناك جانب من الجمهور يمتلك معلومات عن الفنان أضعاف ما يعرفه كثير من النقاد، فالأساس هو الحب والنية الطيبة في الوصول إلى الغاية المرجوة".
وأردفت: "أنا أتابع بنسبة جيدة عموم ما يقدم على الشاشتين والخشبة وبصراحة هناك شذرات إبداعية تحتاج إحتضاناً إعلامياً وآخر إنتاجياً، نعم الفن بخير".