قناص إيراني حكم جبهة حرب ببندقية واحدة
عرضت شاشة "الجمعية اللبنانية للفنون – رسالات" الشريط الإيراني "القناص"، إخراج علي الغفاري، الذي يرصد مهارة قناص في الجيش حكم إحدى جبهات الحرب السابقة مع العراق.
-
ملصق الفيلم الإيراني: القناص
عبد الرسول زرين. هو اسم القناص في الجيش الإيراني الذي شغل القوات العراقية على إحدى جبهات الحرب التي دارت في الثمانينات من القرن الماضي، وشكل وجوده عنصر تفوق عسكري لناحية عدم قدرة أحد على التحرك في الجانب الآخر، طالما أن رسول يتمركز في موقع حصين يصطاد فيه كل من يظهر في الجانب الآخر، من دون القدرة على كشف مكانه أو النيل منه، إلى درجة أن قادة هذا الموقع العراقي على الجبهة تغيروا عدة مرات بسبب الفشل في منع رسول من تهديد عناصر وضباط الجبهة، إلى أن تم إرسال ضابط برتبة عالية جداً لكي يعالج أمر القناص الإيراني، ومع ذلك ورغم نزول ضابط القيادة بنفسه إلى الميدان وتمكنه من إصابة رسول بجرح خفيف في أذنه، إلا أن الضابط تلقى رصاصة في جبينه وقضى.
-
القناص : رسول يُنقل إلى موقعه على دراجة نارية
ويكمن السر في القناص رسول أنه لا يقتل عشوائياً وقبل أن يضغط على الزناد يرجو الله أن يسامحه فهو إنما يقوم بمهمة وطنية لحماية أرضه وناسه وفي إحدى المرات وقع نظره على ضابط يصلي على الجانب الآخر فرفض إطلاق النار. ويعطي الشريط نموذجاً عسكرياً يشرح معنى وتفاصيل مهمة القناص، مع التشديد أن الغاية ليست القتل ولكن لجم النوايا الشريرة عند الآخرين، وتتجول الكاميرا بين الجنود وتسجل بعض الحوارات القصيرة المفيدة لأن النص الذي تعاون عليه بهنام علي زادة ورضا خمسة (وإنتاج ابراهيم أصغري – مؤسسة فتح الثقافية) يعتمد على المشهدية أكثر من الحوارات المطولة التي تنفع إذاعياً أكثر، فيما كان لافتاً أن المؤثرات المشهدية كانت عالية التقنية سواء في القنص وما يتبعه، أو عمليات القصف المتبادل أو الانفجارات والحرائق التي تندلع.
"القناص" أعطى ما للجيش الإيراني عبر القناص والأجواء من حوله، كما أفرد مشاهد للعراقيين تشير إلى تفوقهم في بعض الحالات خصوصاً حين المراوغة، والزحف بالمدرعات بعد شيوع خبر كاذب عن مصرع رسول، الأمر الذي يعني أن الخطر زال، لكن الرجل ظهر فجأة وتسبب اصطياد عشرات من رماة مدافع المدرعات، وتدمير الآليات مما أوقع خسائر فادحة أوقفت تقدمهم.