مرسيل خليفة يضع آخر نوتة في جدارية الشاعر محمود درويش
الفنان مرسيل خليفة يعلن وضع آخر نوتة في جدارية الشاعر محمود درويش بعد عام ونصف من العمل على ترجمتها موسيقياً.
"الشمس تعرف عند الغروب أين تشرق، بعد سنة ونصف بأيامها ولياليها أضع اليوم آخر نوتة في الجدارية – جدارية الشاعر الراحل محمود درويش – ورائحة الغروب هي عينها ما كانت، لكن الهدوء الداخلي تغير وتغير المنظر" هذا ما قاله الفنان مرسيل خليفة في مطلع كلامه عبر صفحته في فايس بوك.
ثم خاطب غربته في سيدني – أستراليا طوال عام ونصف "يسألك المكان عن الغياب وفي عين الشمس تقرأ العتاب وكيفما اتفق ترتجل الأسباب من سفر وتعب واعتلال صحة البلد وسرقة مدخرات الناس في وضح النهار وطول اكتئاب من الخراب".
وأضاف خليفة أنّه "لو كان العالم كله موسيقى لكان أجمل، لو كان الشعر العالم كله كان أكمل"، ثم تساءل: " كيف ستداوي جرحاً في القلب يريبك خاصةً عندما تعلم أن لا أحد مهتم بتنفيذ مثل هكذا أعمال في هذا الزمن الرديء ولكن فليكن، كن من أنت ولا تبحث عن غير ما أنت فأنت ما كنت، ما ستكون غداً وأنت لا تكون إلا ما كنت أمس أو ما ستشاء لك الأيام".
ويختتم مرسيل قائلاً: "إن شئت فاعزف لوحة العالم في بؤسه، وإن شئت فاعرض عن المشهد، ولكن عليك أن تغني كي توقد شمعة في عتمة فراغ مجهد وتهب المعنى للأشياء لئلا يضيع منك الشروق".
إلى ذلك، يبقى أمر واحد: متى يقدم هذا العمل الضخم في احتفالية تليق به، خصوصاً وأنه يحتاج إلى 150 فناناً على الخشبة من عازفين ومغنين وكورال، وأين؟