محمد كريم للميادين نت: فشلت في 2000 اختبار ثم فزت بدورين مع "كيج" و"ويليس"
بعد خوضه لتجربتين تمثيليتين في هوليود، يستعد الممثل المصري محمد كريم لخوض تجربتين جديدتين، مؤكداً رغم الصعوبات التي واجهته في البداية أنه كان واثقاً من نجاحه.
رغم تخصصه في طب العظام، إلا أن الفن فرض نفسه على الفنان محمد كريم، الذي اختار المجازفة في هوليوود بدل تكرار نفسه في أعمال للشاشتين في مصر.
لمرتين متتاليتين نشرنا خبرين عن الفنان محمد كريم، الأولى عندما ظهر في شريطٍ من بطولة نيكولاس كيج، الذي أبلغ كريم بأنه موهبة جيدة وشد على يده. والثانية وقت تصوير دور شريك لـبروس ويليس في أحد مخافر الشرطة، لكن فوزه بالدورين لم يكن سهلاً.
يقول كريم للميادين نت "لقد خضعت لأكثر من 2000 اختبار كاستنغ كانت كلها فاشلة، لكنني لم أضعف أو أستسلم بل زاد إصراري على المتابعة، لأنني أرى أمامي مدداً من الإيجابيات المتاحة لكن مع بعض الصبر، وصدق حدسي وإذا بالفرص تبتسم لي وأقف تباعاً في فيلمين أمام النجمين نيكولاس كيج وبروس ويليس، وقد احتضناني بكلِّ ودٍ وتقديرٍ".
ومجرد معرفة أي شركة إنتاج بعدها بأن عنده خبرة فيلمين، بات التعاون معه أيسر، لذا فهو الآن ينتظر المباشرة بواحدٍ من فيلمين جديدين لم تسمح الشركة المنتجة بعد بالإعلان عنهما، وهو ما سيقتضي بعض الوقت إثر عودة الفنان كريم إلى لوس أنجلوس حيث يقيم، مع موعدٍ سنويٍّ واحدٍ يزور فيه القاهرة عندما يجد أنه يستطيع أخذ إجازة عدة أيام فقط.
وعندما سألناه ما إذا كان يعيش من التمثيل في هوليوود، أكد أن ما جناه إلى الآن من مسلسل وفيلمين هناك ما زال يكفيه كمصاريف إقامة وحياة . يضيف كريم "نعم عانيت لكن إصراري على بلوغ غايتي كان حاسماً، خصوصاً وأنني من مواليد برج الجوزاء وأحب الأعمال المثالية، وأنا مازلت أحاول في أعمالٍ للشاشتين، وفي هوليوود يقولون إذا أردت الثروة فعليك بالمسلسلات التلفزيونية، وإذا كانت غايتك الشهرة فليس لك سوى هوليوود".
هذا ما يؤكده كريم الذي ينتمي إلى عائلة يعمل معظم أفرادها في مجال الطب. فوالداه هذه مهنتهما، لكن محمد المهتم منذ الصغر بالسينما والفنون وجد نفسه منسلخاً عن الدائرة الطبية في العائلة وذهب صوب هواه في الفن، مع أن أحداً في العائلة ليس معنياً بهكذا اختيار، وعندما ذكّرناه بالمخرج العريق محمد كريم ذكر بأن عائلته كريم، وكذلك فإنه لا قرابة بينه وبين الممثلة نيللي كريم، ويقر بأنه صرف الكثيرخلال محاولاته العثور على أدوار في هوليوود، لكنه كان ضامناً في قرارته بأنه سيصل إلى مراده.
وعندما سألناه ما الذي يفعله بين مشروع تصوير وآخر، أجاب "أنا مشغول طول الوقت، لأنني لا أعرف متى يتم الاتصال بي من أجل الخضوع لكاستنغ، وأحياناً يُطلب مني الالتحاق بموقع التصوير خلال يوم واحد، فيكون علي التحرك فوراً وعدم تضييع أي وقت، إضافة إلى أنني أقرأ وأتابع، وأركب خيل، وأقوم بتمارين رياضية مختلفة خصوصاً السباحة، في وقت أنا أحمل الحزام الأسود في الكاراتيه".
وعما إذا كانت شركات الإنتاج المصرية غيّرت من تعاملها معه بعد تجربته الهوليوودية، أكد كريم "نعم تغيرت النظرة وعندما يعرض علي دور مناسب لا أتردد في القبول".
مشروعان سينمائيان جديدان، أول الغيث الجديد الذي يتوقعه دسماً في الفترة المقبلة "لأن أموراً كثيرة تبدلت هناك، هذا الفن بات متاحاً أمام العالم كله، لذا تراجعت أخطاء كثيرة سابقة وبات الإبداع الفني هو المطلوب رقم واحد".
ولأنه في أواسط الثلاثينات من عمره، سألناه ما إذا كان متزوجاً فنفى. وأبلغنا أنه بصدد ترتيب زيارة للبنان لأيام معدودة لوجود أصدقاء عديدين له فيه.