"سعادتي لا توصف بهذا التقدير على أول أفلامي الطويلة "يوسف"، ومن مهرجان عمره 37 دورة مهرجان الإسكندرية، نعم هذا تقدير لكل من شارك وساهم وضحّى لإنجاز هذا المشروع الذي صرفنا عليه من روحنا أكثر من جيوبنا كي نقدم عملاً له وزنه وقيمته ومستواه"، هذا ما قاله المخرج والسيناريست الشاب كاظم فياض العائد بجائزة الناقد والباحث السينمائي المصري الراحل أحمد الحضري لأفضل أول فيلم.

حيث سمع آراء العديد من النقاد ولفته أن الجمهور العادي أحب الفيلم أيضاً معتبراً إياه فيلماً عربياً بامتياز: "هذا الكلام أثلج صدري لأن طموحي أن أقدم شريطاً يمثل كل العرب ويدل عليهم، لا أن يقال هذا فيلم لبناني أو مصري أو سوري، أريد من الغرب أن يشاهد أفلامنا كما نشاهد أفلامه أن يقول هذا فيلم عربي، هذا شرف لي".

كاظم ككل صانعي الأفلام التي تحظى بجوائز وتنويهات مضطر أن يرافق فيلمه إلى حيث يُطلب: "يوسف سيحملني آخر شهر تشرين الأول/ أكتوبر الجاري إلى لوس أنجلوس للمشاركة في المسابقة الرسمية لـلمهرجان الآسيوي للأفلام، وبعدها يأخذني إلى مهرجان داكا للتنافس على جوائز مهرجان داكا للأفلام الآسيوية، هذا جيد ويعني أن هناك اهتماماً بالسينما التي أحاول تقديمها".

وما دام الأمر كذلك سألناه عن الفيلم التالي، فرد "عندي الآن اندفاع أكبر لإنجاز نص فيلمي الروائي الثاني، لقد باشرت الكتابة منذ أسابيع".

وأضاف "أبحث عن صورة عربية لأفلامي كذلك هي الموضوعات، حالياً يهمني الرد على سؤال: لماذا يغادر أي شخص هارباً من بلده إلى أي جهة من العالم. هذا ما أشتغل عليه الآن وأعتقد أنني أحتاج إلى وقت كاف وطويل لإنجاز المعالجة الدرامية للموضوع".

ويصارحنا كاظم بأن سينماه بالإمكان صناعتها في أي مكان من العالم، في القاهرة كما في هوليوود، ولم يستبعد أن يطرق أحد أبواب هوليوود خلال وجوده في لوس أنجلوس آخر الشهر الجاري، لافتاً إلى أنه "مغرم بأفلام الخيال العلمي وهذا ما سأعتمده في الفيلم الذي أكتبه حالياً عارفاً بأمر الكلفة العالية لمثل هذا النوع من الموضوعات".

وعندما عرف أن المنتج اللبناني صادق الصباح أنتج عملاً هوالأول من نوع الخيال العلمي العربي، أكد "ياريت،هذا يسعدني لأن أفلاماً من هذا النوع تحتاج لميزانيات مفتوحة".

وفي كل حال سيرشح كاظم فيلمه لتمثيل لبنان في مسابقة أوسكار أفضل فيلم أجنبي غير ناطق بالإنكليزية. أما شريط يوسف فهو من إنتاج بلو هاوس فيلم، وضع له السيناريو كاظم مع بطل الشريط حسين حيدر وعلي منصور، أدار تصويره مصطفى دهيني، وصاغ له الموسيقى حسام صغبي، ولعب أبرز الأدوار مع حسين حيدر، الفنان السوري فايز قزق، ختام اللحام، محمد فوعاني، إياد نور الدين، ووسام صباغ.