شريط هوليوودي وثائقي يدين ترامب على غزو الكابيتول
غزوة مبنى الكابيتول في 6 كانون الثاني/ يناير الماضي لم تنته، في وقت تصدّى الشريط الوثائقي "4 ساعات في العاصمة"، للقضية، مبيّناً بالتفاصيل مسؤولية الرئيس السابق دونالد ترامب عن التخريب الهائل الذي أصاب الكابيتول.
"Four hours at the capitol" هو عنوان الفيلم الجديد للمخرج جامي روبرتز. يمتد الفيلم إلى 92 دقيقة شاهدناها من ضمن العروض الخاصة خارج المسابقة في الدورةالـ 32 من أيام قرطاج السينمائية، وفيه دفق من المعلومات السلبية عما حصل حين ذاك.
ومن الأحداث التي عرضها الفيلم هي أنّ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب هدف من جراء دعوة أنصاره للتظاهر بكثافة واقتحام مبنى الكونغرس إلى أمرين، أولهماالتسبّب بفوضى عارمة في العاصمة تستدعي إعلان حال الطوارئ وفرض الأحكام العرفية كمبرر لعدم تخليه عن السلطة وتسليمها إلى المرشح الفائز وخصمه اللدود جو بايدن.
هذه الصورة تتكرر في كل المفاصل التي يرصدها الفيلم منذ اللحظات الأولى للتجمع والتظاهر، ثم التحرك ومباشرة التحطيم والاقتحام، موقعين إصابات كثيرة بين ضباط الحماية تجاوزت 140 ضابطاً، بينما سُجلت حالتا انتحار بالمسدس الشخصي لاثنين منهم بعدما أبلغا معارفهما بأن معنويات العناصر المولجة بالأمن باتت في الحضيض.
وعمل الفيلم من خلال مشاهده على إظهار مناصري ترامب بأنهم مهووسين بشخصيته وزعامته، وأنه الوحيد القادر على هزيمة الطبقة السياسية الفاسدة كما أسموها وسمعنا مئات العبارات النابية والشتائم، مع تكرار عبارة "هذا المكان بيتنا، إنه لنا ولا أحد يستطيع إخراجنا منه".
هذا ويستحيل تعداد لقطات التحطيم وضرب رجال البوليس الذين تحدث عدد منهم في الفيلم، معترفين أنهم كانوا مرعوبين من وحشية الجموع المهاجمة، والتي قدرت بـ 15 ألفاً وفق الفيلم. والعديد منهم حملوا أسلحة أو خبّأوا أدوات صلبة تحت معاطفهم لأن القيمين عليهم شجعوهم على التكسير والتخريب والتصدي لرجال الأمن بأقصى العنف. في وقت اعترف عدد من الموظفين بأنهم إختبأوا تحت المكاتب، وبكوا، ومعظمهم استعاد ما واحهه ضحايا تدمير برجي نيويورك في 11 أيلول/سبتمبر ،2001، لذا اتصلوا بعائلاتهم وأحبتهم لوداعهم الوداع النهائي قبل مصرعهم المفترض على أيدي غزاة الكابيتول.
الشريط الذي تحدث إلى موظفين وضباط ومتظاهرين كان لافتاً بسبب ما تصوره الجميع من أن انقلاباً كان يجري التمهيد له، لكن الأمور انقلبت فجأة عندما تمت الإستعانة بقوة عسكرية كبيرة من فيرجينيا، وهي كانت فعالة لدرجة أن أمن الكابيتول خاف من رجالها الذين يتمتعون بهامات طويلة جداً وأجسام عملاقة مليئة بالعضلات. وبمجرد وصولهم بكثرة لا تصدق، بدأت الجموع في التفرق والتراجع بشكل متزامن مع دعوة ترامب لأنصاره كي يغادروا مبنى الكونغرس.
يذكر أنّه بعد 4 ساعات من المواجهات والمعارك الضارية، تراجع العنف وفرض منع التجول بدءاً من السادسة مساء أي بعد 6 ساعات من اندلاع المواجهات.