حفلان للأوركسترا الوطنية الإيرانية في بيروت

حضرت الأوركسترا الوطنية الإيرانية في حفلين على خشبتي الجمعية اللبنانية للفنون – رسالات، وقصر اليونيسكو في بيروت بحضور وزيري الثقافة في البلدين ضمن فعاليات أيام الفجر الثقافية.

  •  الأوركسترا الوطنية الإيرانية  بكامل عازفيها
    الأوركسترا الوطنية الإيرانية بكامل عازفيها

خطفت الأوركسترا الوطنية الإيرانية التي تزور بيروت لأول مرة الأنظار، في حفليها اللذيين إستضافتهما خشبتا الجمعية اللبنانية للفنون – رسالات، وقصر اليونيسكو، مساء يومي الإثنين والثلاثاء في 28 شباط/ فبراير المنصرم، والأول من آذار/ مارس الجاري، بحضور وزيري الثقافة الللبناني القاضي محمد وسام المرتضى، والإيراني الدكتور محمد مهدي إسماعيلي، إحتفاءً بالتظاهرة الإيرانية في بيروت: أيام الفجر الثقافية على مدى 6 أيام من النشاطات والعروض النخبوية التي تقدم وجهاً عصرياً مشعاً بالإبداعات.

  • ملصق التظاهرة الإيرانية في بيروت:أيام الفجر الثقافية، على مدى 6 أيام
    ملصق التظاهرة الإيرانية في بيروت:أيام الفجر الثقافية، على مدى 6 أيام

45عازفاً بينهم بعض اللبنانيين، قادهم المايسترو الساحر والمتمكن برديا كيارس، الذي بدا حافظاً عن ظهر قلب كل نوتات الموسيقى المدرجة على برمجة الحفلين، وكانت عصا القيادة الصغيرة تطال مواقع العازفين واحداً واحداً فما إن تدل عليه حتى ينخرط صوت الآلة في مجموع آلات الأوركسترا يثقدمها عدداً وفعالية الكمان: ملك الأوركسترا، كما وصّفه لنا قائد الأوركسترا الوطنية الشرق عربية المايسترو أندريه الحاج، الذي حل ضيف شرف على حفل الأونيسكو وقاد الأوركسترا الإيرانية في عزف المقطوعة الخاصة التي قاد عزفها في طهران فبل أشهر وحظي بإستحسان كبير، وإذا بالموسيقى تتدفق بإنسياب والحاضرون يتابعون بشغف مهارة المايسترو كيارس، الذي كان كل جسمه يدير العزف، إنه العمل الذي يرعاه القلب وتبدو علامات إتقانه من جهوزية وتجاوب العازفين.

وكم كان العزف أليفاً ومؤثراً سواء بكل العازفين، أم بـ سولو القانون، مع الحنجرة الذهبية الإيرانية المؤثرة في نموذجي الغناء العاطفي والوطني المنشد ألشكان كمانكري الذي حظي أكثر من مرة بتصفيق حار تقديراً لموهبته وتميز أدائه، مع أوركسترا تميزت بحضور عازفين من الجنسين خصوصاً عازفة الكمان التي جاورت المايسترو ولفتت إنتباه الحضور إلى مهارتها في مواكبة باقي زملائها من موقع متقدم في الأوركسترا، وهو ما فرض مستوى عالياً من لياقة وحسن العزف، حيث كانت الحماسة والإندفاع من سمات العازفين المشاركين في صياغة المتعة السمعية التي فزنا بها.