"ويكي فلسطين" و"كود الذاكرة": مشروعان لحفظ وتوثيق الرواية الفلسطينية
وزارتا الثقافة وتكنولوجيا المعلومات الفلسطينيتين تطلقان مشروعي "ويكي فلسطين" و"كود الذاكرة"، اللذين يهدفان إلى "إعادة امتلاك المحتوى الرقمي الفلسطيني".
أطلقت وزارة الثقافة الفلسطينية، اليوم الأحد، برنامج "ويكي فلسطين"، وهو مشروع لحفظ وتوثيق الرواية الفلسطينية من خلال المحتوى الرقمي، بالإضافة إلى "كود الذاكرة"، وهو عبارة عن أفلام منحوتة على الحجر لشخصيات وأحداث فلسطينية، وذلك في "متحف ياسر عرفات" في مدينة البيرة المحتلة.
جاء ذلك بحضور وزير الثقافة عاطف أبو سيف، ووزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إسحق سدر، ورئيس ديوان الموظفين العام، رئيس مجلس إدارة المدرسة الوطنية للإدارة موسى أبو زيد، وعدد من متدربي "الويكيبيديا" من طلبة الجامعات.
وأوضح وزير الثقافة، عاطف أبو سيف، أن إطلاق هذا المشروع جاء ضمن "إطلاق الحكومة الفلسطينية لبرنامج وطني شامل، هو حماية الرواية الفلسطينية، الذي يُعنى بحماية السردية الوطنية الفلسطينية المتعلقة بوجودنا في هذه البلاد"، مؤكِّداً أنّ "الحرب الحقيقية التي يشنّها الاحتلال هي حرب على الرواية والوجود".
وأضاف أبو سيف أنّ الهدف من هذه المبادرة هو أن "يعرف الناس عنّا من خلالنا"، وتابع "نريد أن نكتب عن حياتنا، ثقافتنا، تراثنا، بلادنا، تاريخنا، قضيتنا الوطنية، جرائم الاحتلال، نريد أن نُعيد امتلاك المحتوى الرقمي الفلسطيني، الذي احتلّه الآخرون عبر معلومات مغلوطة وأكاذيب مغرضة، من أجل تشويه الواقع والتاريخ الفلسطيني وحرف مسار المستقبل".
بدوره، قال ووزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إسحق سدر، إنّ "لقاء اليوم يؤكد بأننا استطعنا تسخير الرقمنة في مقاومة الاحتلال اللعين، من خلال ضحد روايته وإبراز الحقيقة الفلسطينية التاريخية، وإثراء الشبكة العنكبوتية بالمعلومات عن القرى والمدن الفلسطينية، بعد تدريبات التحرير على موسوعة "ويكيبيديا"، وخلق نواة لجمعية "ويكي فلسطين"، التي يمكن أن تستفيد من طاقات شعبنا الواسعة، بما في ذلك الأسرى المحررين الذين تعلموا لغة الاحتلال، ويستطيعون اكتشاف التدليس والتزوير من قبل الاحتلال أكثر من غيرهم".
وفي ختام اللقاء، تمَّ تكريم عددٍ من المتدربين من طلبة الجامعات والمدارس، الذين تلقّوا تدريبات مختلفة على استخدام "الويكيبيديا" الفلسطينية، حيث تناولت التدريبات المعطيات المهمة عن موسوعة "ويكيبيديا"، وكيفية صناعة محررين فيها، وتحفيزهم لاستخدام مهاراتهم في الكتابة لتحرير محتوى فلسطيني يخدم الرواية الفلسطينية ويعززها، خاصَّةً في ظلّ الهجمة الإسرائيلية لتزوير التاريخ والتراث الفلسطينيين.