وزارة الآثار في غزة تندد بتدمير المعالم الأثرية وتدعو "اليونيسكو" لإنقاذ ما تبقى
وزارة الآثار في غزة تندد باستهداف الاحتلال للمعالم الأثرية في القطاع منذ بداية العدوان وتدعو "اليونيسكو" إلى حماية الكنوز الأثرية المتبقية.
دعت وزارة الآثار في غزة، أول من أمس الجمعة، منظمة "اليونيسكو" لحماية الكنوز الأثرية المتبقية في قطاع غزة، بعدما أسفر العدوان الإسرائيلي المستمر ضد القطاع إلى تدمير وتضرر الكثير من المعالم الأثرية، من بينها كنيسة القديس بورفيريوس، والمسجد العمري الكبير.
وفيما نددت الوزارة بــ "تدمير مواقع تاريخية وأثرية"، رأت في بيان صادر عنها أن "جريمة استهداف وتدمير المواقع الأثرية، ينبغي أن تدفع العالم و"اليونيسكو" للتحرك لإنقاذ هذا الموروث التاريخي الحضاري الأثري العظيم"، مؤكدة أن "الاحتلال يتعمّد ارتكاب مجزرة بحق الأماكن التاريخية والأثرية في البلدة القديمة وسط غزة، ليغتال التاريخ وآثار الحضارات التي مرت على قطاع غزة منذ آلاف السنين".
وأضافت: "دمّر القصف الجوي الخميس وليل الجمعة، أماكن أثرية كلياً كمسجد عثمان بن قشقار التاريخي وجزئياً مثل المسجد العمري الكبير الذي يعود تاريخ موقعه إلى 2500 عام".
ووفق ما أوردته وكالة "فرانس برس"، فقد أظهرت مقاطع فيديو وصور، المسجد العمري الكبير وقد لحقت به أضرار بالغة باستثناء مئذنته التي بدت سليمة إلى حد ما.
وأوضحت الوزرة أن المسجد العمري أقيم فوق معبد وثني قديم لمارناس ثم حوّل إلى كنيسة بيزنطية، ثم إلى مسجد في بدايات الفتوحات الإسلامية.
وبحسب الوزارة، احتفظ مخطط المسجد الحالي بأجزاء من الكنيسة التي يعود تاريخها للقرن الثاني عشر الميلادي، وكانت مقامة على الطراز القوطي. وأعيد بناء المسجد العمري وتوسعته في فترات لاحقة منها المملوكية والعثمانية، وبنيت المئذنة التي تعد من أبرز معالمه في الفترة المملوكية.
ودانت الوزارة في بيانها تدمير حمام السمرا التاريخي الذي أسس قبل 1300 سنة، ودار القرآن الكريم التي تضم منزل ومحراب الإمام الشافعي.
وأشارت إلى تدمير 3 كنائس أبرزها كنيسة القديس بورفيريوس، وهي أقدم كنيسة في القطاع كانت لا تزال أبوابها مفتوحة، وتقع بجانب مسجد في البلدة القديمة بغزة، ويعود تاريخها إلى القرن الرابع الميلادي.