"موروث"يعرّف بالتراث اللامادي للجزائر
قصر الثقافة مفدي زكرياء بالجزائر يستضيف معرض بعنوان "موروث"، والمعرض يعرّف الزوار بعدد من مقولات التراث الثقافي اللامادي للجزائر.
يقام في "غاليري باية" بقصر الثقافة مفدي زكرياء بالجزائر معرض "موروث"، الذي يُعرّفُ بعدد من مقولات التراث الثقافي اللامادي للجزائر.
وسافر المنظّمون بزوّار المعرض عبر عدد من الصور الفوتوغرافية والمجسّمات إلى العديد من مناطق الجزائر، أهمّها الجنوب الغربي الذي يشتهر بتراث "أهليل قورارة" المسجّل في اليونيسكو عام 2008، ليكون نوعاً شعرياً وموسيقياً يرمز إلى زنانة القورارة، وهو يمارَسُ أثناء المراسم الجماعية، ويُنفَّذ بانتظام خلال الحفلات الدينيّة ومواسم الحج، وهو وثيق الصلة بنمط عيش الزناتة والزراعة في الواحات، وينقل قيم الزناتيين.
كما يحتفي المعرض بزيّ الزفاف التلمساني (غرب الجزائر) المسجّل في اليونسكو عام 2012، والإمزاد (اليونسكو 2013)؛ وهو نوع من الموسيقى المميّزة لسكان الطوارق تمارسه النساء بواسطة آلة ذات وتر وحيد مفروك، ويُؤدّى في الاحتفالات التي تُقام في مخيّمات الطوارق تمجيداً لمغامرات أبطال الماضي ومآثرهم التي كثيراً ما يتغنّى بها الرجال.
وتضمّن المعرض أيضاً ركب سيدي الشيخ (اليونسكو 2013)، الذي تؤدّيه الطوائف الصُّوفية البدوية والحضرية سنوياً، وفيه تتمُّ طقوس الزيارة إلى مقام الوليّ الصالح سيدي عبد القادر بن محمد، المدعو سيدي الشيخ، دفين الأبيض سيدي الشيخ، إضافةً إلى "السبيبة" (اليونسكو 2014)؛ وهي عبارة عن احتفالات تستمرُّ 10 أيام بجانت (الصحراء الشرقية للجزائر)، وفيها يُشكّل الراقصون دائرة طقوسية تتميّز بقعقعة السيوف، فيما ترتفع النساء بأغانٍ تراثيّة على إيقاع الطبول. كما يصنع الحرفيون خصّيصاً لإحياء هذه المناسبة الأزياء والأسلحة والحلي والآلات الموسيقيّة الضرورية، تعزيزاً للتماسك الاجتماعي والتنافس الفني.
وعلاوة على كلّ هذا الموروث الثقافي اللامادي، استهدف المعرض أيضاً تعريف الجمهور بـ "السبوع" (اليونسكو 2015)، و"كيّالين الماء" (اليونسكو 2018)، و"التقطار"، و"حلي منطقة آث ينّي"، و"فنون الخط العربي"، وهي كلّها تُشكّل جزءاً لا يتجزأ من التراث الجزائري الذي يضرب عميقاً بجذوره في التاريخ القديم.