مصاردة 27 قطعة أثرية منهوبة يملكها متحف متروبوليتان
صحيفة "نيويورك تايمز" تقول إنَّ السلطات الأميركية صادرت قطعاً أثرية، تعود إلى الحضارات المصرية والرومانية واليونانية القديمة، بسبب تعرّضها للنهب من مناطق مختلفة في العالم.
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، أمس السبت، أنَّ "محققي مدينة نيويورك صادروا من متحف متروبوليتان للفنون 27 قطعة أثرية، تزيد قيمتها على 13 مليون دولار، تعود إلى الحضارات المصرية والرومانية واليونانية القديمة".
ويعود السبب في ذلك، بحسب الصحيفة، إلى أنَّ "هذه الآثار تعرّضت للنهب من مناطق مختلفة في العالم"، مؤكِّدةً أنّه "ستتم إعادة القطع المصادرة إلى مصر (6 قطع) وإيطاليا (21 قطعة)، الأسبوع المقبل".
وأوضحت الصحيفة أنَّ "بعض القطع المصادرة كانت بحوزة أشخاص يُشتبه في تورطهم في التجاة غير الشرعية بالآثار، من بينهم جيانفرانكو بيتشينا، الذي ظلّ لعقود يدير معرضاً في سويسرا".
وتشير عمليات المصادرة إلى أنَّ "مكتب المدعي العام لمنطقة مانهاتن يكثّف جهوده لإغلاق قضايا المتركمة المتعلّقة بإعادة الآثار المسروقة إلى بلدانها الأصلية، واتخاذ إجراءات صارمة ضد السرقة والنهب والاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية"، بحسب الصحيفة.
ومن بين القطع المصادرة كوب للشرب، يرجع تاريخه إلى العام 470 قبل الميلاد، وتُقدَّر قيمته الحالية بـ 1.2 مليون دولار، اشتراه المتحف من بتشينا عام 1979، وتمثال صغير من الطين لآلهة يونانية يرجع تاريخه إلى حوالى العام 400 قبل الميلاد، وتقدر قيمته بـ400 ألف دولار.
ومن بين القطع المصرية التي تمت مصادرتها لوحة لسيدة، تقدر قيمتها بأكثر من 1.2 مليون دولار. وبيّن الادّعاء في مانهاتن أنَّ "5 من القطع الأثرية المصرية حصل عليها المتحف من قِبل شبكة اللصوص ذاتها التي باعته من قبل تابوت الكاهن نجم عنخ المذهب، الذي أعاده المتحف إلى مصر في العام 2019".
وتقدر مجمل قيمة القطع الأثرية الإيطالية الـ21 بنحو 10 ملايين دولار أميركي، بينما تقدر قيمة القطع المصرية الـ6 بنحو 3.2 مليون دولار.
ومن المتوقع إعادة الآثار إلى بلدانها الأصلية في احتفالات خاصة مقرر إجراؤها الأسبوع المقبل.
والشهر الماضي، أعلن المدعي العام لمقاطعة مانهاتن، ألفين براغ، أنَّ "وحدة تهريب الآثار قامت بمصادرتين أخريين من القطع الأثرية المنهوبة، حيث أعادت كتابين من تأليف سور خوانا إينيس دي لا كروز إلى إسبانيا، ومنحوتة من القرن الـ14 إلى نيبال".
وسُرِق الكتابان من مكتبة إسبانية، وباعتهما دار مزادات في برشلونة في العام 2011، ثم تناقلهما 3 من هواة جمع الكتب، قبل أن يتمَّ عرضهما في مزاد في نيويورك العام الماضي.
فيما سُرِق التمثال النيبالي من ضريحٍ في الستينيات، وعاد إلى الظهور في سوق نيويورك للفنون العام الجاري، حيث صادرته وحدة تهريب الآثار.