لقاء حواري حول كتاب "العلم والعولمة"
ندوة حوارية في مبنى الإدارة المركزية للجامعة اللبنانية، بعنوان: "العلم والعولمة: قراءة في الأزمة من منظور اقتصادي ومعرفي"، تضمنت قراءات في كتاب الدكتور عبد الحليم فضل الله.
-
عُقد اللقاء الحواري في الجامعة اللبنانية
بدعوة من مركز الدراسات القانونية والسياسية في كلية الحقوق والعلوم السياسية والإدارية، وبرعاية وحضور رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور بسام بدران، أقيم لقاء حواري في مبنى الإدارة المركزية في الجامعة حول كتاب رئيس المركز الاستشاري للدراسات والتوثيق، الدكتور عبد الحليم فضل الله، بعنوان: "العلم والعولمة: قراءة في الأزمة من منظور اقتصادي ومعرفي"، الصادر عن مركز الحضارة لتنمية الفكر الإسلامي في بيروت.
وحضر اللقاء حشد كبير من الشخصيات السياسية والدبلوماسية والتربوية والفكرية والاجتماعية.
قدم للقاء وأداره الكاتب والإعلامي بيار أبي صعب، وتحدّث فيه إضافة إلى رئيس الجامعة، عميد كلية الحقوق والعلوم السياسية الدكتور كميل حبيب، والدكتور جورج قرم، والأستاذ سعد محيو، ورئيس مركز الدراسات القانونية والسياسية في كلية الحقوق الدكتور أحمد ملي.
-
جانب من الحضور
تناول بيار أبي صعب أهمية الكتاب، كونه يقدم رؤية نقدية وأخلاقية للتاريخ والسياسة والعمل الفكري، ويحمل نظرة تجديدية للفكر الديني ولدوره في مواجهة الأزمات الحاضرة، وخصوصاً في ظل الخوف من أن تسلب التكنولوجيا الإنسان خياراته الفكرية والأخلاقية والاجتماعية.
وأشاد الدكتور بسام بدران بالكتاب والكاتب و"هذا الجهد العلمي والمعرفي الهام"، وتحدّث عن دور الجامعة اللبنانية في رعاية وتشجيع البحث العلمي رغم ما تعانيه من أوضاع مالية صعبة. وأعلن بدء التحضير للعودة إلى التدريس الحضوري في الجامعة، وأشار إلى إنجازات الجامعة في الفترة الأخيرة.
الدكتور كميل حبيب أكد استمرار الجامعة في مواجهة التحديات العلمية والوطنية، رداً على كل المشككين. وعرض لبعض النقاط الإشكالية في الكتاب، وخصوصاً حول علاقة الدين بالعلم، والموقف من العولمة النيوليبرالية، والحاجة إلى نهضة معرفية إلى جانب التطور التكنولوجي.
بدوره، أشاد الدكتور جورج قرم بالكتاب، "الذي له بعد شمولي وفلسفي وديني وثقافي واجتماعي"، واعتبره "أفضل ما كتب عن ثقافة الاستهلاك". لكنه اعترض على استخدام مصطلح ما بعد الحداثة، مشيراً إلى عدم دقته وعلميته. ودعا للاستفادة مما ورد في الكتاب من معلومات وأفكار في معالجة التحديات المعاصرة.
كما أكد الأستاذ سعد محيو أهمية ما ورد في الكتاب، من دعوة للاجتهاد الديني و"مواجهة أشرس ديكتاتورية يشهدها العالم اليوم، وهي ديكتاتورية التكنولوجيا"، ودعا إلى "الانتفاضة في وجه هذه الديكتاتورية، وإلى الاهتمام بالقضايا البيئية كونها تشكل خطراً مستقبلياً كبيراً"، وشدَّد على ضرورة بلورة رأي عام عالمي جديد لمواجهة مختلف التحديات اليوم.
وتحدث الدكتور أحمد ملي عن نشأة الدكتور عبد الحليم فضل الله في أجواء مقاومة الاحتلال، كون عائلته كانت تقيم تحت الاحتلال، وعن شهادة والدته في مواجهة الاحتلال. وأشاد بأهمية موضوعات الكتاب، داعياً إلى إقامة ورش حوارية حولها في الجامعة اللبنانية.
وختم الدكتور عبد الحليم فضل الله اللقاء، شاكراً الجامعة اللبنانية ورئيسها لرعاية اللقاء، كما شكر جميع المتحدثين، مؤكداً أهمية مواصلة البحث العلمي لمواجهة مختلف التحديات القائمة اليوم. وشكر مركز الحضارة لتنمية الفكر الإسلامي لكونه نشر الكتاب وساهم في إطلاقه، وأكد أهمية الثورة الدينية اليوم لمواجهة التحديات المقبلة.