"لبنان حكاية حب" في 18 أغنية بصوت كارلا شمعون

إستكملت مهرجانات جونية الدولية برمجتها مع حفل: لبنان حكاية حب، شعر نزار فرنسيس وصوت كارلا شمعون، ليل الأحد في 30 تموز/ يوليو على خشبة صالة السفراء في كازينو لبنان.

  • الفنانة كارلا شمعون وهي نعني: بحبك يا لبنان .
    الفنانة كارلا شمعون وهي نعني: بحبك يا لبنان .

8 فقرات للشاعر الغنائي نزار فرنسيس بصوته، مع 18 أغنية متنوعة أدتها المغنية كارلا شمعون، ضمن العمل الفني الوطني الغنائي: لبنان حكاية حب، الذي يمزج حب الوطن برابط الغرام بين شاب وفتاة، والغاية توصيف حال الغربة التي يعيشها الكثيرون في لبنان، من جرّاء الظروف القاهرة التي فرضتها وقائع صعبة وقاسية منذ عشرات السنين.

كلمات الشاعر فرنسيس صائبة عميقة، اختصرت الحال العامة في البلاد، ودعت إلى تجييش الروح اللبنانية المحبة للحياة في دعم أي جهد يبتغي العمل على إعادة إحياء صورة البلد السعيد، الذي يتواصل بحب مع جيراته.

والواقع أن ما ساقه الشاعر في السهرة كان أيقونة في تلميع صورة الوطن، وطرح أبجدية مؤثرة في مخاطبته مع أداء واثق ومتين لصاحب الكلمات في توصيلها إلى عموم رواد السهرة.

  • ملصق الحفلة
    ملصق الحفلة

كارلا – 25 عاماً- صاحبة موهبة غنائية حاضرة، لكنها من وقت لآخر، لم تستخدم كامل طاقتها في خدمة نوع الأغاني التي أدتها. فكان الصوت يبدو قوياً حيث لا وجوب لقوته، وخافتاً حيث يحتاج الموقف لطاقة أقوى في التعبير، لكن الأجواء كان مسيطراً عليها من العازفين الذين أبدوا جهوزية طيبة للمواكبة وتوفير الأجواء التي تسعد الحاضرين وهم صفقوا لكلمات الشاعر فرنسيس كما لغناء كارلا.

ما بين فقرات الشعر الوطني والعاطفي حضرت كارلا بأغان قليلة، تنسجم مع طبيعة توجه النص المؤثر إبداعاً في الكلمات كما في الأداء.

وكانت البداية مع: غريبين وليل، لتتوالى باقي الأغنيات: على ما يبدو، أتحدى العالم، أشقر يا شب المهيوب، وين مسافر، شو بيبقالي، كيف بدك ياني عيش، حبيتك أنا، وطني يا جبل الغيم الأزرق، آه يا عشاق بيروت، لا سلامك ولا كلامك، هالبيت، حبيبي روح، حكي ولاد، خدني معك على درب بعيدة، بحبك يا لبنان، بحلم شوفك يوماً ما، وعم بحلمك يا حلم يا لبنان.

اللافت في الحفل أن الصالة كانت ممتلئة بالكامل، مع حضور نسائي طاغ بشكل واضح، وسط تنظيم هادئ، رصين، ومقاعد وثيرة متباعدة بقدر مريح للرواد، الذين بدوا في غاية الدراية بما يسمعون ويتابعون من خلال إدراكهم متى يصفقون أو متى يُبدون إعجابهم بما يُمتع آذانهم.