قداسة الحبر
أصخْ سمعك إلى روح الضمير، يتردد في نبضات الأثير.. هنا "الميادين".
يا قداسة الحبر
حين يلتقي مع نداوة الدم الوثير
في مجمع القدسين
**
ترقد الأقلام الفائرة بغليل العنفوان
على خبر الموت العاجل
عسى تصحو الأمّة من سبات السنين
**
يا قداسة الفكر.. والحبر المبين
في اندفاعة " الميادين" إلى الميادين
**
ينشرون صباحةَ وجوههم المسفرة بزيت الفكر
يجدلون حروفهم من خيوط الفجر الصادق
ويصقلون كلماتهم في معدن الكبرياء
لتصبح مرايا
ترتسم عليها ملامح القلب
وذخائر الحرب
فرحة مع كل طلقة
صيحة مع كل نصر
دمعة من كل طفل
حرقة مع كل أم
وصلاة
**
قبلَكم
كان المكان يحنُّ إلى زمان الصدق والصادقين
وكانت الأرض العربية
تهفو إلى قمرٍ
يرسل إليها، وقد تعبَت من سواد الشاشات،
صورةً ملوّنةً
بالحياة
ويرفع على مسامعها
أثير العزة
في مواقيت المجاهدين
**
يا قداسة الصوت.. والموت
تقفون جذوراً
وترحلون حضوراً
وتضرمون الحبر مثل زيتون الجنوب
ليبقى مضاءً في آفاق الشعوب
مثل آيات اليقين
**
وكلما اجتمع
حرٌّ
وحبرٌ
أصخْ سمعك إلى روح الضمير
يتردد في نبضات الأثير
هنا
"الميادين"..