"فورين بوليسي": لاتفيا تواصل هجومها على الثقافة الروسية
موقع "فورين بوليسي" يقول إن لاتفيا أصدرت مؤخراً سلسلةً من القوانين للحد من الثقافة الروسية، سيتم بموجبها إلغاء التعليم باللغة الروسية في المدارس، حتى كلغة ثانية.
نشر موقع "فورين بوليسي" الأميركي تقريراً يوضح فيه أنّ لاتفيا أصدرت مؤخراً سلسلةً من القوانين للحد من الثقافة الروسية، في إجراءٍ يأمل المشرعون الذين يقفون وراءه في أن يؤدي إلى "تعميق التماسك الداخلي ضد تهديدات موسكو".
وأضاف التقرير أنّ بعض الخبراء قلقون من أنَّ هذه الإجراءات "يمكن أن تعمّق بشكل خطير خطوط الصدع بين اللاتفيين العرقيين، والأقلية المحلية الكبيرة من العرقية الروسية".
وأشار التقرير إلى أنّه سبق للدولة الحدودية مع روسيا، والتي كانت جزءاً من الاتحاد السوفييتي السابق، أن بدأت بإزالة آثار الحقبة السوفيتية، حيث تمّ اقتراح إيجاد تسمية جديدة للشارع المسمّى على اسم الشاعر الروسي ألكسندر بوشكين. والأهم من ذلك أن لاتفيا فصلت الكنيسة الأرثوذكسية اللاتفية عن الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، وحظرت بعض البرامج التلفزيونية الروسية.
لكن التغييرات الأكثر أهمية في القوانين الجديدة، هي الإلغاء الوشيك للغة الروسية من المناهج الدراسية، وتأسيس اللغة اللاتفية باعتبارها اللغة الوحيدة للتعليم. كما تمّ حظر استخدام اللغة الروسية في المطارات ومحطات القطارات والعديد من المؤسسات التجارية.
ومن المقرر أنّ تنتقل جميع المدراس، خلال السنوات الـ3 المقبلة، إلى التدريس باللغة اللاتفية، وإنهاء ما وصفه المحللون السياسيون اللاتفيون بأنه "نظام مدرسي منفصل". ويتمّ إقصاء اللغة الروسية الآن من طبقة النخبة ودرجة رجال الأعمال، وجعلها لغة شخصية متخصصة. حتى أنّه لا يتم تشجيع المدارس على تدريس اللغة الروسية كلغة أجنبية ثانية.
تجدر الإشارة إلى أنّ 36% من السكان في لاتفيا يتحدثون اللغة الروسية، ومن المعروف أنّ ربعهم من أصل روسي، وليس جميعهم مواطنين لاتفيين.
كان المبعوث الروسي في مجلس الأمن، فاسيلي نيبينزيا، وصف تفشي الخوف من روسيا بـ"محاكم التفتيش اللغوية"، حيث سبق هذه الخطوة خطوات عديدة مشابهة في أوكرانيا، وعدد من الدول الأوروبية.