فنانون عراقيون يرسمون زلزال تركيا وسوريا
رسامون عراقيون يرسمون تصوراتهم عن الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا، في معرض أقيم في شارع "الفراهيدي" في مدينة البصرة.
قضى عدد من الفنانين العراقيين، من "مرسم الغدير للفنون التشكيلية" في مدينة البصرة، عطلة نهاية الأسبوع في رسم تصوراتهم للزلزال المدمر الذي ضرب سوريا وتركيا، لإظهار ما خلّفه من خراب ومآسٍ في البلدين.
وشاهد زوار المعرض، الذي أُقيم على طول شارع "الفراهيدي" في البصرة، الفنانين وهم يرسمون أو يلونون مشاهد من الزلزال رأوها أو تخيلوها، لتسليط الضوء على الخسائر التي تعرض لها كثيرون، وتحفيزاً للناس على التبرع للمنكوبين.
وقال مدير "مرسم الغدير"، الفنان حسين النجار: "الفن هو رسالة إنسانية، وغالباً ما تترك الأحداث، سواء كانت طبيعية أو سياسية أو غيرها، أثراً كبيراً على الفنان، فيحاول محاكاة تلك الأحداث".
وعن هدف المعرض، أوضح النجار أنّه يسعى إلى "إيصال الرسالة، والتفاعل مع الضحايا".
وقالت الفنانة التشكيلية المشاركة في الحدث، دالين الحمداني: "الموضوع إنساني جداً، ما وقع للنساء والأطفال والشيوخ يمكن أن يؤثر في أي شخص، لذلك نحاول أن نجسّده من خلال المشاهد المتكررة التي نشاهدها على التلفزيون، أو من متابعة الأخبار والأحداث المستمرة".
بدورها، قالت الفنانة أنسام يعقوب عن اللوحة التي رسمتها: "هذه اللوحة تمثل المأساة التي صارت، مثّلتها بشخصين يعبّران عن حزنهما عندما وصلا ليشاهدا أهلهما، فوجدا البيوت مهدّمة. ونشاهد أيضاً في اللوحة أناساً عالقين بين السماء والأرض، فلا نعرف هل ماتوا وصعدوا إلى السماء، أم هم حتى الآن على قيد الحياة تحت الأنقاض؟".