"على خطى الرسول".. سرد معاصر لقصة الهجرة النبوية

"على خطى الرسول" أول معرض يقدم سرداً معاصراً لقصة الهجرة النبوية في السعودية، ويمتد لستة أشهر متتالية قبل أن ينتقل إلى المدينة المنورة ثم إلى دول أخرى.

تنطلق بعد غد الخميس (20 تموز/يوليو) في الرياض، فعاليات معرض "الهجرة: على خطى الرسول"، الذي يغطي رحلة الهجرة النبوية عبر 14 محطة تفاعلية تتضمن مجموعة من القطع والمقتنيات الأثرية ووثائق تاريخية، إضافة إلى فيلم وثائقي يسرد جوانب الرحلة والتحديات التي صاحبتها وكتاب يروي قصة هذه الهجرة.

ويستمر المعرض الذي يستضيفه "المتحف الوطني السعودي" حتى 30 كانون الأول/ديسمبر المقبل، قبل أن ينتقل إلى المدينة المنورة ثم إلى بعض الدول الأخرى.

ويُعد هذا المعرض الأول من نوعه، وهو واحد من أبرز المعارض الثقافية في السعودية. ويشتمل على مجموعة واسعة من الموضوعات المعروضة التي تستكشف مختلف جوانب الهجرة النبي محمد، وتقدمُها كظاهرة اجتماعية وثقافية عالمية عبر سرد تاريخي لرحلة الركب النبوي، وعرض التحديات التي صاحبتها.

كما يضم معروضات بارزة وأعمالاً فنية تعكس أهمية الهجرة من خلال توظيف القطع الأثرية ذات العلاقة، والمجموعات الفنية التي تتناول موضوعات الهجرة والترحال، بالإضافة إلى الوثائق التاريخية التي تروي الحكايات، والشهادات الشخصية للمهاجرين.

واعتمد المعرض بشكل كبير على الأعمال والبحوث التي أجراها الباحثَان الراحل عاتق البلادي والأكاديمي عبد الله القاضي، حيث قاما بدراسة روايات الهجرة السابقة، ودمج العمل الميداني مع البحوث الأدبية التقليدية لتقديم رؤية شاملة لروايات الهجرة عبر جمع المعلومات من مصادر وأدوات متنوعة، وعرضها بشكل موضوعي ومبتكر، وسط مشاركة فرق فنية وتقنية متخصصة، حيث عملت هذه الفرق على مدى 3 سنوات بمشاركة أكثر من 70 باحثاً وفناناً.