عباس وأبو رحمة يفتتحان "جو تونس": فلسطين أمّ المقاومات

الثنائي الفلسطيني باسل عباس وروان أبو رحمة، يفتتحان الدورة السابعة من تظاهرة "جو تونس"، بمعرض "فلسطين أمّ كل المقاومات، الأغنية هي النداء والأرض تنادينا".

افتتحت الدورة السابعة من تظاهرة "جو تونس"، مساء أمس الأربعاء، في الفضاء الثقافي "بئر الأحجار" في المدينة العتيقة بالعاصمة تونس، بمعرض فردي للثنائي باسل عباس وروان أبو رحمة، تحت عنوان "فلسطين أمّ كل المقاومات، الأغنية هي النداء والأرض تنادينا".

وسجل حفل الافتتاح حضور نخبة من الفنانين التشكيليين وطلبة الفنون، علماً أن فعاليات الدورة تتواصل لمدة شهر 9 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، تحت عنوان "الفنون، المقاومات وإعادة بناء المستقبل".

وتستضيف الدورة الحالية 9 معارض، و9 عروض أداء و9 لقاءات حوارية، بالإضافة إلى أكثر من 60 فناناً من دول "جنوب العالم".

وفي هذا المعرض، يستعيد عباس أبو رحمة الذاكرة من جديد باعتبارها أحد ميادين المعركة في سياق النضال الفلسطيني من أجل الحرية.

ويدين هذا الثنائي الممارسات المتكررة للاحتلال من أجل محو التاريخ الفلسطيني وتهجير السكان. ويستخدم هذا الثنائي فنون الفرجة والغناء والرقص للتأكيد على أن الثقافة والذاكرة والهوية أدوات مقاومة لا تقل قوة وفاعلية عن السلاح.

وتتداخل الإيقاعات الإلكترونية والمواد الأرشيفية والصور الفريدة والنصوص الشعرية في هذا المعرض الفريد الذي يسلط الضوء على التفاعلات العميقة بين التراث الثقافي والهوية الفلسطينية.

ويتنقل عباس وأبو رحمة بمهارة في المعجم البصري المعقد الذي تشكله وسائل الإعلام الغربية حيث عملا على تفكيك السرديات الاستهلاكية من خلال تشكيل صور جديدة تبدو مقسمة ومفككة، في إشارة إلى الانفصال السياسي والتهجير وتقسيم أرض فلسطين.

ووفي هذا السياق، يقدم الثنائي نسخة محددة لهذا المكان من أعمال مترابطة، عبر تقنية التثبيت التفاعلي للأصوات والفيديوهات متعددة الشاشات. وتربط هذه الأعمال بين روايات القمع وأحلام التحرر، متجاوزة الجغرافيا والقصص، والواقع السياسي.

وواستطاع الفنانان على مدار أكثر من عقد جمع تسجيلات لأغاني ورقصات من الفضاءات العامة في تونس والعراق وفلسطين واليمن وسوريا، فجعلاها تتداخل بأسلوب معقد مع تسجيلات سينمائية وموسيقية وصوتية أصلية من فلسطين، فأنشآ سردية مفككة تتجاوز الحدود بين الماضي والمستقبل، بين الواقع والخيال.