"ضد الشنفرى" رواية جديدة لمروان عبد العال
دار "الفارابي" في بيروت تُصدر رواية جديدة للكاتب الفلسطيني مروان عبد العال، بعنوان "ضد الشنفرى"، تبحث في مسائل الهوية والشتات ومحاولات دمج اللاجئين.
صدر حديثاً عن دار "الفارابي" في بيروت الرواية العاشرة للكاتب الفلسطيني، والقيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مروان عبد العال، حملت عنوان "ضد الشنفرى".
تتيح الروايـة الولوج داخل شخصية الشَنْفَرَى، أحد أهم الشعراء الصعاليك في تاريخ الأدب العربي، وتسرد حكاياه مع ظل غريب، يراقب تحركاته ويخترق تفاصيل حياته، ومفاعيل اللقاح السّري المُخصّص ضد وسواس الهوية.
نتيجة لذلك، تنشأ علاقة غريبة بين هويتين وضدّين في عالمٍ غريبٍ، بين سحر امرأة تلامسه بالفكرة والجمال والعشق، وفتاة منكسرة سحقتها الحرب، وغجرية تقرأ أسرار الرجال، وزوجها المحاط بدوائر الغموض والشر والأسرار والخيانات.
تحاول هذه الرواية تفكيك شيفرة الشتات المتجدد في الغرب، وتسرد صراع الهويات، كما تقرأ المنفى وتحاول فهمه وتوجيه الزمن، في صراعٍ مع عملية التدجين تحت ما يسمى "الاندماج"، الذي يتضمن صهر جموع اللاجئين في المنظومة القيمية والثقافية الغربية والمجتمعية والاقتصادية، أي تجريد اللاجئ الفلسطيني في الغرب من هويته الوطنية، وحصره في إطار الخطاب الحقوقي والمطلبي والاحتجاجي.
تكشف الرواية عن "جمهورية شلومو" الخبيئة في عالم متخيّل، ومختبراتها الغرائبية التي أنتجت لقاحاً بمفاعيل عكسية، جعلت من الشنفرى المحارب ضدّ محيطه وذاته، ويسير بين خطين متوازيين من التاريخ الداخلي والخارجي، الفردي والجماعي، في دائرة مغلقة من العزلة والانطواء على الذات وسط أمكنةٍ غريبةٍ، وهوية خاصة بأمكنة سكنية وتجارية ذات لغة وطبع وذكريات، والتي تنمو في المجتمعات الهُويتية الموازية التي تحتفظ لنفسها بعنفوان الماضي.
رواية "ضد الشنفرى" هي سرديّة جديدة، ترصد الوضع الجديد للإنسان المقتَلَع، وتبحث عن أسئلةٍ جديدةٍ وأفقٍ آخر، قد يتيح للشتات المتجدد بأن يصبح جزءاً عضوياً من الجسد النضالي الفلسطيني.