صدور الأعمال الشعرية لحسن المطروشي في بيروت
الأعمال الشعرية للشاعر العُماني حسن المطروشي تصدر في بيروت، وتشمل خمسة دواوين كتبها بين عامَي 2003 و2019.
صدرت حديثاً عن مؤسسة "الانتشار العربي" في بيروت، الأعمال الشعرية للشاعر العُماني حسن المطروشي، في مجلّدٍ واحدٍ.
يقع الكتاب في 366 صفحةً من القَطع المتوسط، ويضمُّ خمسة دواوين كتبها الشاعر بين عامَي 2003 و2019، وهي: "وحيداً.. كقبر أبي"، "على السَّفح إيّاه"، "لديّ ما أنسى"، "مكتفياً بالليل"، و"ليس في غرفتي شبح".
ونقرأ على الغلاف الخلفي من الكتاب شهاداتٍ مقتضبةً لثلاثةٍ من أبرز الشعراء والنّقّاد في الوطن العربي، هم محمد علي شمس الدين وشوقي بزيع وإبراهيم السعافين.
يقول الشاعر محمد علي شمس الدين: "يكتب المطروشي قصائده بضبابيةٍ موحيةٍ، والضبابية في الشعر تقدّم منطق الاحتمالات الخصب على منطق اليقين المحدد". ويشير إلى أنّه "حتى أولئك الذين قدّموا الحكمة في البيت أو القصيدة، كالمتنبي أو أدونيس اليوم، فإنهم خففوا من يقين الحكمة القاطعة بدوران اللغة وحيلها الكثيرة وبثّ الالتباس في اليقين، من خلال وجوه اللغة واحتمالاتها التي جاءت بين أيديهم حمّالةَ أوجهٍ أكثرَ ممّا هي أداةَ إثباتٍ لمنطقٍ شعريٍّ صارمٍ".
من جهته، يقول الشاعر شوقي بزيع: "يذهب حسن المطروشي في تجربته إلى خَيارٍ ثالثٍ يُتوئِم بين المغامرة الرؤيوية والتعبيرية لقصيدة النثر العربية وبين الاحتفاء بالأوزان والبحور، لا بوصفها محلّاً للاتّكاء السهل على المنجز الوزني العربي، بل بوصفها امتحاناً شاقّاً لموهبته المتميّزة ولقدرته على التوليد الإيقاعي".
أما الشاعر إبراهيم السعافين فيقول: "شعر حسن المطروشي يضرب بجذوره في تراث الشعر العربي، ولكنَّه لا يُقلّد ولا يُحاكي، بل يهضم ويمثّل، ثم يُبدع ويُجدّد، ويَمْضي شوطاً بعيداً في دروب الحداثة، في الرؤية وفي اللغة، من حيث المعجم والصورة والإيقاع".